2016/03/16
الزواج المبكر والإغتصاب أخطر ما يواجه المرأة العربية عام «2016»
قال مسؤول في منظمة دولية غير حكومية تعنى بحقوق الإنسان والتنمية الثلاثاء، إن الحروب التي تعاني منها المنطقة، خصوصًا اليمن والعراق وسوريا، جعلت خطر “التزويج المبكر” و”الاغتصاب”، من أكبر القضايا التي تواجهها المرأة في المنطقة العربية، عام 2016.

وأوضح “محمد شبلاق”، مسؤول الإعلام والتواصل في البرنامج الإقليمي لمؤسسة “أوكسفام” للعدالة الجندرية، في مقابلة مع “الأناضول” بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف في 8 مارس من كل عام، أن “التزويج المبكر هي واحدة من أكبر القضايا التي تفرض على الفتيات، ولها أسباب كثيرة منها عدم وجود الأمان، واللجوء، وترك المنزل، وترك البيئة الآمنة للانتقال إلى بيئة مختلفة، يضاف إلى ذلك معاناة تتعلق بالخطف والاعتداءات الجنسية والتحرش الجنسي في أماكن مخيمات اللاجئين”.

ولفت إلى أن “مجتمعاتنا هي مجتمعات ذكورية، تعطي امتيازات للرجال على حساب النساء والفتيات، لذا من الطبيعي أن تكون النساء والفتيات الفئة التي تتعرض لظروف أقسى من الرجال في بيئتي اللجوء والحروب”، مشددًا على أن “واحدة من القضايا التي تواجه المرأة حاليًا، هي الاعتداءات الجنسية الكبيرة، أو استخدام الاغتصاب كوسيلة حرب ضد النساء”.

وتابع شبلاق “في الفترة الأخيرة، لاحظنا ازدياد حالات الاعتداءات الجنسية والتزويج المبكر، التي تعاني منها النساء، خاصة في ظروف اللجوء والمناطق التي تشهد نزاعات مثل العراق واليمن وسوريا”.

وأضاف شبلاق أن المنظمة قررت هذا العام، إحياء الذكرى السنوية على طريقتها، من خلال إصدارات مرئية ومسموعة أبرزها أغنية “راب”، تحاكي واقع المرأة وتطلعاتها، حملت اسم “امرأة حرة”، بالإضافة إلى قصص مصورة، وقال “لقد أردنا من خلال هذا العمل، اعتماد طريقة جديدة من التغطية، تلقي الضوء على أواضع النساء بطريقة أكبر”.

وأشار المسؤول في المنظمة، إلى أن اعتماد هذه الأسلوب، يمكّن من نشر هذه القصص بطريقة أكبر عبر استخدام واسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا أن القصص التي صوِّرت، تتضمن قصصًا عن حياة النساء اليومية، والصعوبات التي يواجهنها في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن.

واستدرك شبلاق “النساء والفتيات في المنطقة، يعانين من مشاكل عديدة قانونية واجتماعية، مثل التمييز بالقوانين من ناحية الميراث وعدم الحماية من العنف المنزلي أو الشريك القريب، والتحرش الجنسي”.

وتطرق أيضًا إلى أغنية “امرأة حرة”، وقال “مدة الأغنية 4 دقائق و27 ثانية، أنتجتها منظمة أوكسفام احتفالاً باليوم العالمي للمرأة، وتجمع عدة مغنين ومغنيات راب شباب من العالم العربي، هم ميرا أرشيد ومحمد الزعبي من الأردن، وأماني يحيى من اليمن، وكريم عيسى وميام محمود من مصر”.

وأوضح شبلاق أن الأغنية، تلقي الضوء على الدور الريادي والقيادي الذي تقوم به الفتيات والسيدات، خصوصًا في مناطق الحروب، مشددًا على أن “عدم المساواة بين الجنسين يعد من أبرز المشكلات التي تعاني منها النساء في العالم العربي بشكل خاص، والعالم بشكل عام”.

وختم شبلاق قائلًا “ثلاثة في المئة من المقاعد البرلمانية في العالم العربي فقط تحظى بها سيدات، والدراسات تظهر أن 25 بالمئة من الوظائف المهنية تحتلها سيدات”.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news70122.html