2016/03/23
صحيفة تكشف عن الأسباب التي جعلت الحوثيين يصمدون لعام كامل أمام التحالف
اتفقت مصادر متعددة على أن إيران تساند أعوانها الحوثيين بكميات كبيرة من المخدرات من مختلف الأنواع، تجلبها عن طريق الحرس الثوري من تجار أفغانستان وتمنحها للحوثيين؛ كي يتاجروا فيها، ويتم توزيعها بمساعدة عصابات مدربة على دول الوطن العربي. ويفسر هذا سر صمود الحوثيين أمام ضربات التحالف العربي منذ ما يزيد على عام كامل، فقبل أسابيع قليلة لم تستبعد وزارة الداخلية أن يكون لمليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح وجماعات حزب الله يد في عمليات تهريب المواد المخدرة التي تستهدف السعودية. وأكدت الوزارة أن أكثر المواد المخدرة التي تُستهدف بها السعودية تتمثل في أقراص "الإمفيتامين" والحشيش، مبينة أن 90 % إلى 100 % من مادة الحشيش المضبوطة يأتي تهريبها عن طريق الحدود البرية مع اليمن،وفقاً لـ"سبق". ورأت إيران أن إمدادها للحوثيين بكمية كبيرة من المخدرات يحقق لها أهدافًا عدة، أبرزها السيطرة على جماعة الحوثيين والتحكم فيهم من جانب، ودعمهم ومساعدتهم على الصمود في وجه التحالف العربي الداعم للشرعية من جانب آخر، وتوفير المخدرات على طبق من ذهب لأبناء الأمة العربية والإسلامية؛ لإضعافهم، ومن ثم إضعاف بلادهم. وقالت مصادر إن إيران استثمرت انشغال العالم العربي والغربي في محاربة الدولة الإسلامية في سوريا والعراق "داعش"، وأنعشت تجارة المخدرات، بالإيعاز إلى الحرس الثوري باستثمار علاقاته ورجال مخابراته في تسهيل تمرير أطنان المخدرات عن طريق العصابات الأفغانية، وفق ترتيبات مطبقة منذ سنوات. وسعت جماعة الحوثيين أكثر من مرة لإدخال المخدرات إلى السعودية عبر محافظتي صعدة والجوف اليمنيتين، ولكن تم ضبط الكميات في الوقت المطلوب من قِبل رجال الأمن السعوديين. ونجحت مليشيات الحوثي في تجنيد أفارقة، أغلبهم من الأطفال الصوماليين والإثيوبيين، الذين يسكنون صعدة، والزج بهم في تجارة المخدرات، ومعها تجارة الأسلحة. وأشارت صحف يمنية إلى أن ثمة ارتباطًا وثيقًا بين الوجود الإفريقي والصراع الدائر في مديريات صعدة والتجارة المزدهرة للسلاح والمخدرات، أو ما يعرف بـ"الذهب الأحمر"، وأيضًا التهريب إلى خارج اليمن برًّا.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news70539.html