أكدت مصادر مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، رفضه لأي ضغوطات غربية تمارس عليه بشأن اعتزال الحياة السياسية ومغادرة اليمن مؤقتاً للإقامة في منفى اختياري،، مشيرة إلى ان صالح أكد إصراره على مواصلة نشاطه السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام، كما اعتبر تصعيد المعارضة لمواقفها الرافضة لبقائه على رأس الحزب بأنها تندرج ضمن "حملة تستهدفه شخصياً وترتكز على أحقاد وضغائن شخصية" .

وكانت مصادر يمنية مطلعة قد توقعت أن يغادر صالح إلى الخارج تزامناً مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني، لإتاحة الفرصة أمام القوى السياسية لخوض حوارات من دون قلاقل سياسية وأمنية .

وكشفت المصادر عن إلغاء صالح زيارة كان بصدد القيام بها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تلبية لدعوة شخصية من رئيس الوزراء الإثيوبي لاعتبارات وصفتها بـ "الصحية" .

ونقلت صحيفة " الخليج " الإماراتية عن المصادر نفيها أن يكون صالح قد تقدم بطلب لحكومة خليجية للسماح له بالإقامة فيها لمدة عامين، مؤكدة أنه سيقيم في منزله بصنعاء وسيمارس نشاطه السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام لسنوات مقبلة.

يذكر ان العاصمة اليمنية صنعاء كانت شهدت الايام القليلة الماضية مهاترات إعلامية بين بعض قيادات اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام حول ممارسة صالح للعمل السياسي ، حيث اشترطت المعارضة اليمنية لمواصلة عملية الاتفاق التي نتجت عن المبادرة الخليجية في اليمن بعدم ممارسة صالح لأي نشاط سياسي خلال الفترة المقبلة الامر الذي رفضته قيادات المؤتمر.