2016/04/06
صحيفة دولية: السلاح الإيراني يتدفق على اليمن لإسقاط المسار السلمي
- كشف الجيش الأميركي، الاثنين، عن اعتراض سفينتين للبحرية الأميركية في بحر العرب لشحنة أسلحة من إيران كانت في طريقها إلى المقاتلين الحوثيين في اليمن.

ولا يعتبر الدعم الإيراني لجماعة الحوثي بالسلاح من الأسرار، وهو معلوم وموثّق حتى لدى منظمة الأمم المتحدة، لكن توقيت اعتراض شحنة الأسلحة، بالتزامن مع الجهود الكبيرة لإطلاق مسار سلمي لحل الأزمة اليمنية من خلال وقف لإطلاق النار مقرّر للعاشر من الشهر الجاري، ومحادثات سياسية في الكويت بدءا من 18 من نفس الشهر، أوحى برغبة إيران في إدامة التوتر في اليمن وإطالة أمد الحرب بين فرقائه للحفاظ عليه بؤرة ملتهبة بجنوب الجزيرة العربية، وعلى حدود الغريمة الكبرى لها في المنطقة المملكة العربية السعودية.
 
وفي هذا السياق يرى متابعون للشأن اليمني أن إيران قد لا تكون معنية بضمان انتصار عسكري للحوثيين، بقدر ما هي معنية بضمان قدرتهم على مواصلة الحرب لمشاغلة خصومها في المنطقة.
 
وتأتي محاولة إيران تهريب أسلحة إلى اليمن في وقت أظهرت فيه قيادات بجماعة الحوثي الموالية لإيران بوادر ابتعاد عن الأخيرة، في مقابل فتح قنوات تواصل مع السعودية من خلال إيفاد وفد إلى الرياض للتفاوض مع المملكة، بحسب ما أكّده، الإثنين، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
 
 
وأفاد بيان للبحرية الأميركية أن الأسلحة التي صادرتها السفينتان الحربيتان سيروكو وجرافلي الأسبوع الماضي كانت مخبأة في مركب شراعي واشتملت على 1500 بندقية كلاشنيكوف و200 قذيفة صاروخية و21 بندقية آلية من عيار 50 مليمترا.
 
وصودرت الأسلحة، في 28 مارس الماضي، وهي الآن في حوزة الولايات المتحدة. وسمح للمركب الذي وصفته البحرية الأميركية بأنه لا يحمل جنسية دولة وأفراد طاقمه بالإبحار بعد مصادرة الأسلحة. وقال الجيش في بيان “المصادرة هي الأحدث في سلسلة شحنات أسلحة غير شرعية قدرت الولايات المتحدة أن مصدرها إيران صادرتها قوات بحرية في المنطقة”.
وأشار البيان إلى واقعة جرت يوم 27 فبراير الماضي عندما اعترضت البحرية الأسترالية مركبا شراعيا وصادرت منه 2000 بندقية كلاشنيكوف و100 قذيفة صاروخية وأسلحة أخرى.
 
وفي 20 مارس صادرت مدمرة فرنسية 2000 بندقية كلاشنيكوف والعشرات من بنادق دراجونوف التي يستخدمها القناصة وتسعة صواريخ مضادة للدبابات ومعدات أخرى.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض، الاثنين، إن دعم إيران للحوثيين بالسلاح مثال على “أنشطتها التي تقوض الاستقرار” في المنطقة وأن موضوع شحنة الأسلحة قد يثار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
 
وأضاف “من الواضح أننا نشعر بقلق من هذا التطور لأن تقديم الدعم للمتمردين في اليمن شيء لا يتسق بالمرة مع قرارات مجلس الأمن”.
 
وكان مسؤولون أميركيون قالوا في السابق إنّ أفرادا من الجيش الإيراني يدربون ويسلحون وحدات الحوثيين.
 
ولاحت خلال الأيام الأخيرة بوادر أمل في إنهاء الصراع الدامي في اليمن عن طريق المفاوضات، في ظلّ موافقة المتمرّدين الحوثيين على الجلوس إلى طاولة الحوار بمباركة المملكة العربية السعودية القائدة للتحالف العربي لدعم الشرعية.
 
ويميل ميزان القوى على الأرض لمصلحة السلطات الشرعية التي أبدت استعدادا للانخراط في مباحثات جادّة لإيجاد حلّ سلمي، ملوّحة في ذات الوقت بمواصلة انتهاج خيار القوّة في حال تراجع الطرف المقابل.
 
وذكر علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني في أول بيان له بعد تعيينه في هذا المنصب، أن حكومة بلاده ستحقق السلام لليمن “بأحد الخيارين”، في إشارة إلى المفاوضات المرتقبة في الكويت الشهر الجاري، وإلى المعارك التي تخوضها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد جماعة الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وما تزال قوات الشرعية تحقّق المزيد من المكاسب على الأرض على حساب المتمرّين الحوثيين بما من شأنه أن يحسّن موقفها التفاوضي في محادثات الكويت المرتقبة.
 
 
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news71307.html