2016/04/27
منشور في الفيس بوك يتسبب بجريمة هزت عدن
أطلق نشطاء مجتمعيون (هاشتاغ) باسم الشاب عمر باطويل الذي وجدت جثته مرمية في خط التسعين وبها عدة طلقات على الرأس بداعي كفره و إلحاده، بعد أن تم اختطافه من جوار منزله مساء أمس الاول في كريتر بمحافظة عدن جنوب اليمن.
 
و أفادت معلومات مقربة من أسرة الشاب الذي اغتيل و يدعى عمر باطويل ويمتلك والده قاعة أفراح في المدينة، إنه تم العثور على جثة الشاب عمر باطويل بعد ان تم خطفه امس من جوار منزله في كريتر. و أوضحت ان "با طويل غادر المنزل مساء امس الأول لشراء بعض الاغراض وعندما تأخر تم الاتصال على هاتفه فرد عليهم المواطنون بانهم وجدوا جثته مرمية في خط التسعين بالمنصورة".
 
وتحدثت وسائل اعلامية على الانترنت عن الهاشتاغ الذي حمل أسم الشاب باطويل في وسائل التواصل الاجتماعي وكان تحت وسم : #عمر_قضية_إنسان, أجمع المشاركون على إنه قُتل كونه يحمل أفكارا علمانية ملحدة بحسب ما ذكر بعض المدونين، الذين هاجموه مؤكدين استحقاق قتله لأنه مرتد، إلا أن البعض نفى تلك التهمة عن الشاب القتيل، حيث تأسف أحدهم :"شاب منفتح وقتل بحجة انه ملحد وان هذا الفكر دخيل  بايدي صنعا التشدد مشيرا الى معاهد وجامعات  لصنعا هذا الفكر المتشدد ومخترعيه، فيما أضاف آخر:"ونحن أيضاً يا شهيدنا #عمر_باطويل نرفض ثقافة القطيع .. تأخرنا عنك كثيراً ، فدفعت ثمن هذه العبارة الخالدة والفكر الإنساني الذي تحمله حياتك .
 
كما طالب نشطاء بالتحقيق في القضية لمعرقة القاتل الحقيقي قبل المسارعة باتهام التطرق والتشدد بالوقوف رواء القضية.
 
يشار الى أن الشاب عمر محمد باطويل كتب عدة منشورات تنتقد المتاجرين بالدين، و كان من الشباب النشطاء في الفعاليات التي تقدم خدمات تطوعية مجانية لعدن، و قد كتب عن الله في صفحته كما يلي بالنص:
 
"الله"
 
"اسمحلي اليوم بالحديث عنك.. فأنت الذي لا أقسم إلا بك لم أكن اعرفك حق المعرفة.. كنت خائفاً منك.. فأولئك الذين ينتسبون إليك زورا أرعبوني من قربك.. صحيح انني كنت أصلّي لك.. لكن ليس حباً فيك بل خوفاً منك!!
 
سامحني.. لم أعرفك إلا منذ سنوات قليلة.. أحببتك جداً.. شعرتُ بالأنس بقربك.. كنتُ آمناً.. أحدثك عما يجري لي دون معرفة أحد..
 
أتذكر ذلك اليوم الذي أخبرتك فيه عن سري الصغير.. وبعد ذلك ضحكتُ طويلاً.. هههه هههه ما أجملها من لحظة..
 
لكن ي رب لماذا يريدون أن نحبك بالغصب والقهر!! وأن نجلد أنفسنا رغبةً بماعندك!!
 
لماذا ي رب يفرحون حين نبكي ونشعر بالتأنيب والندم تجاهك!!
 
ومن تدوينات الشاب المغدور عمر باطويل :
 
ي رب أنا الآن وبفضلك وبفضل الحب الذي بيننا لم أعد اكثرت لما يقولون.. سأعبدك واتقرب إليك كما تحب انت وليس كما يحبون هم!!
 
فهم يفرحون بالألم وأنت تريد لنا اليسر.. ي رب كلمات الشكر والحمد لك ستكون قاصرة أمام عظمتك وجلالتك..
 
سأحيا كريما بك.. ومستمتعاً بالجنة التي خلقتها لي في الدنيا.. فقد سخرّت الكون لي لأحيا كريما.. شاكرا.. عارفا..
 
ي رب سأحبك إلى الأبد وحتى بعد الممات فلم أعد خائفاً بل مشتاق إلى لقائك..
 
وإلى ذلك اليوم تقبل خالص محبتي ومودتي ي خالقي..
 
أحبك ربي.."
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news72531.html