2016/07/24
تعرف على حكاية الشاب التركي الذي ألقى بنفسه أمام دبابات الانقلاب الفاشل
منذ محاولة الانقلاب الفاشل التي حصلت في الـ 15 من تموز/ يوليو الجاري ما زالت صورة الشعب التركي الذي وقف أمام الدبابة بصدره العاري ماثلة في الأذهان، ورسمت الطريق نحو المستقبل المشرق للجمهورية التركية الحديثة.

ومن بين هذه المشاهد كان مشهد شاب تركي يلقي بنفسه تحت جنازير الدبابات، في محاولة لمنعها من التقدم نحو هدفها لإسقاط خيار الشعب المنتخب، من أمام مطار أتاتورك الدولي. لتنتشر هذه الصورة وتكون أيقونة لفشل الانقلاب والدور الكبير الذي لعبه الشعب التركي في ذلك.

وتداولت وسائل الإعلام المحلية والدولية صورة متين دوغان، الذي ألقي بنفسه أمام الدبابة، ليلة محاولة الإنقلاب الفاشلة، إذ كان متين أحد الأشخاص، الذين خرجوا ليتحدوا بصدورهم العارية، وأجسادهم، دبابات مجموعات من الجيش كانت تحاول الإنقلاب على الحكومة المنتخبة.

فبعد أن علم بمحاولة الإنقلاب عبر التلفاز خرج متين إلى مطار أتاتورك الدولي في مدينة اسطنبول ليقف في وجه الدبابات المتجهة نحو المطار لتنفيذ عملية الإنقلاب.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “غولن” ، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مطار أتاتورك ومديرية الأمن وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقال متين لصحيفة يني شفق إنه “على استعداد لأن يفعل ذلك مئة مرة من أجل حماية الوطن”. وإنه “خرج من بيته وقد وضع نصب عينيه الموت من أجل الوطن، لم يكن يعتقد أنه سيبقى على قيد الحياة”

وذكرت وسائل الإعلام التركية أن بلدية يشيل يورت، في ولاية ملاطية، قامت بوضع صورة متين و هو يلقي بنفسه أمام الدبابة، عند نصب تذكاري قيد الإنشاء يمجد “إرادة الشعب في 15 تموز”.

يقول " متين أنه على استعداد للتضحية بأرواحهم، فداء لحرية و ديموقراطية الوطن و صونا للشرعية دون الالتفات إلى الانتماءات العرقية أو الدينية أو الفكرية أو السياسية - حسب وسائل إعلام تركية .
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news78188.html