2016/08/30
وزير التخطيط: إجماع دولي وإقليمي على ضرورة إعادة إعمار اليمن واستعادة أمنه واستقراره
قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الميتمي، إن ورشة العمل الخاصة (بإعادة الاعمار والتعافي، لفترة ما بعد الصراع في الجمهورية اليمنية) والتي تنظمها الأمانة العامة لمجلس التعاون ووزارة التخطيط، أكدت أهمية اليمن بالنسبة للمجتمع الإقليمي والدولي، والحاجة الملحة الى استعادة امنه واستقراره".

ونقلت وكالة أنباء "سبأ" الحكومية عن الوزير الميتم، قوله إن الورشة خرجت بدلالة واضحة للموقف الدولي والإقليمي الموحد تجاه اليمن، وإعادة إعماره، مشيراً إلى أن أكثر 21 دولة حضرت الورشة إضافة الى ممثلين عن المنظمات الأممية والمؤسسات المالية الدولية، وهو ما يشير الى تفهم المجتمع الدولي والإقليمي، لحاجة اليمن ووقوفه الى جانبه في إعادة الاعمار.

وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي ان الحكومة أنجزت المرحلة الاولى من عملية تقييم الاضرار والاحتياجات الناتجة عن الحرب، بالشركة مع أربع مؤسسات إقليمية ودولية، موضحاً ان هذا التقييم سيبنى عليها عند عقد المؤتمر الدولي لإعادة اعمار اليمن والمبالغ التي سيتكفل المانحين بها.

وأشار الى أن عملية التقييم جرت في عدد من المحافظات بشكل اولي، وقدر حجم إعادة الاعمار لها بمبلغ 15 مليار دولار ، وان القضايا الإنسانية والاغاثية كانت محل اهتمام كبير من المجتمع الإقليمي والدولي، ولها الأولية في المشاريع التي تنفذ حاليا باليمن من قبل عدد من المؤسسات الإقليمية الإنسانية كمركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية ، والهلال الأحمر الاماراتي والكويتي والقطري.

وقال الميتمي: "إن المشاركين في الورشة وضعوا القضايا الإنسانية في جدول الاعمال الرئيسية، وخصص لها حلقة نقاش حول التدخلات العاجلة لذلك، وأن ورشة العمل تناولت على مدى 11 جلسة لمدة يومين، أوراق عمل وتقارير مهمة، مرتبطة بحاضر ومستقبل اليمن".

ولفت وزير التخطيط الى ان المجتمع الدولي والإقليمي متفق على انه جاهز لمساعدة اليمن وعقد مؤتمر للمانحين وإخراج اليمن من أزمته الحالية، وكذا إعطاء اليمنيين امل بان أزمتهم محط اهتمام من كافة الدول وان لديهم امل في عودة السلام للبلاد، مؤكداً أن اليمن يتمتع بثروات طبيعية كبيرة، لكنها كانت تفتقر إلى الإدارة السياسية القادر على استغلال هذه الموارد التي جر تبديدها في الأنظمة السابقة.

من جانبه قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون دول الخليج العربية الدكتور عبد العزيز حمد العويشق أنه من المرجح عقد مؤتمر إعادة اعمار اليمن في احدى الدول الخليجية، موضحا أن المشاركين في الورشة أقروا عقد ورشة العمل الثالثة في شهر أكتوبر القادم.

وشدد العويشق على أهمية الإسراع في إعادة الاعمار وتقديم المساعدات في المحافظات المحررة، بأسرع وقتـ مشيراً الى ان الورشة هدفت الى تشجيع المانحين في الاستمرار لدعم اليمن، وتقديم المساعدات الإنسانية والعاجلة له.

وذكر العويشق أهمية خلق تنمية في المناطق التي جرى تحريرها من المنظمات الإرهابية، مثل مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.

وأكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون دول الخليج العربية ان القضاء على الإرهاب لن يتحقق الا بوجود ترابط بين الحالة الأمنية والعملية التنموية، لافتاً إلى أن أعادة الاعمار يقتضي السير في اتجاهين متزامنين، وهما المسار الأمني والسياسي والمسار الاقتصادي، موضحا ان اليمن بحاجة ملحة الى السلام والبدء بإعادة الاعمار.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news80649.html