2016/09/06
عطوان يستغلّ الحجّ للدفّاع عن «السيّد» خامنئي وإيران ومهاجمة «آل الشيخ» والسعوديّة
استهلت صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية افتتاحيتها التي يكتبها رئيس تحريرها الكاتب الفلسطيني «عبد الباري عطوان»، بالحديث عن موسم الحج في ظل التلاسنات والمشاحنات بين الطرفين الإيراني والسعودي، معبرة عن خشيتها من أن “الحرب الكلامية” بين الطرفين، تنبئ باحتمالات تحولها إلى مواجهة عسكرية، على حد قولها.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها التي تابعتها “وطن” إلى حادثة التدافع الذي شهدها مشعر “منى” في موسم الحج الماضي، والتي راح ضحيتها 464 إيرانيا، معتبرة أن هذه الحادثة جسدت أخطر صور الأزمة بين السعودية وإيران، والتي بسببها تم توجيه انتقادات شرسة للسعودية، أبرزها “الإهمال والعجز”، بحسب وصف الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى تصريحات علي خامنئي الذي وصفته بـ”السيد”، والتي هاجم فيها المملكة العربية السعودية، ودعا فيها إلى ضرورة “ايجاد حل لادارة الحرمين الشريفين، وقضية الحج عموما”، ووصف السعودية بـ”الشجرة المعلونة”، موضحة أن المسألة الحساسة التي تعتبر خطا احمر بالنسبة الى السلطات السعودية، هي المطالبة بتشكيل هيئة من العالم الاسلامي تتولى هذه المهمة.

ودافعت الصحيفة في افتتاحيتها عن خامنئي، مدعية أنه لم يطالب “بتدويل اسلامي” لإدارة المناطق المقدسة في مكة والمدينة، وإنما دعا الى ضرورة ايجاد حل لإدارة الحرمين الشريفين والحج عموما”.

كما عرجت الصحيفة في افتتاحيتها على تصريحات مفتي المملكة، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ لصحيفة “مكة”، اعتبر فيها الإيرانيين بأنهم “غير مسلمين”، معتبرة أن هذا التصعيد اللفظي من قبل آل الشيخ، “يعكس حالة الانهيار والفتنة الطائفية التي يعيشها العالم الاسلامي، وما يتولد عنها من اتهامات بالتكفير والخروج عن الملة قد تؤدي الى تحويل المشاعر المقدسة في مكة المكرمة وجوارها، الى ساحات مواجهات دموية”.

واعتبرت الصحيفة أن كل ما يحدث لا يخرج عن كونه خلافا سياسيا، تم الباسه ثوبا مذهبيا وطائفيا، الأمر الذي قد يؤدي الى تعميق الشرخ في العالم الاسلامي، واشعال فتيل حرب دموية طائفية تستمر لعقود، يروح ضحيتها مئات الآلاف، وربما الملايين من المسلمين، على حد قولها.

وفيما يعكس تبني “رأي اليوم” للموقف الإيراني، دعت الصحيفة المملكة العربية السعودية، إلى تغيير سياستها بشكل عام، وسياستها في إدارة الحج بشكل خاص، “حيث تتكاثر الكوارث عاما بعد عام، وقائمتها طويلة لا يتسع لها هذا المجال، في ظل غياب الشفافية والمحاسبة للمسؤولين عنها، فلم نسمع مطلقا ان مسؤولا اقيل او عوقب على اهماله، خاصة من الوزراء ابناء الاسرة الحاكمة”.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها، بأنها تدرك جيدا أن ما اعتبرتها حقائق قامت بسردها ستثير غضب السلطات السعودية، وستتهمها بتهم كثيرة، كونهم أنهم “من المجوس والرافضة وعبدة النار”، معربة عن معارضتها بشدة لأي تسييس لموسم الحج، موضحة أن من حق العرب والمسلمين والبشر، ان ينتقدوا اي ممارسات او سياسات تحول دون تحقيق هذا المطلب “البديهي الأساسي” (الشفافية والمحاسبة للمسؤولين السعوديين)، معربة عن تمنيها ان يعود السياسيون ورجال الدين “المتنابذين” الى رشدهم.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news81064.html