والاغتيال يعني استهداف شخصية صاحبة نشاط ما وقتلها عمدًا، وقد كان الاغتيال سياسة للانتقام منذ عهود وفترات طويلة مضت، وتطورت أدواته مع تطور الزمن، فلكل عملية اغتيال حكاية نرويها لكم في التقرير التالي الذي نستعرض فيه تاريخ أبرز عمليات الاغتيال التي حدثت لرؤساء وزعماء في أماكن مختلفة من العالم.
فيما أعلن القائد الشيشاني شامل بيساييف مسؤوليته عن الحادث، وظل مستمرًا في عمليات تستهدف الروس من أجل الاستقلال، إلى أن أعلن جهاز الأمن الفيدرالي قتله عام 2006.
أيضًا صورت الكاميرات الاحتفال الحادث وقتها مباشرة بالصوت والصورة.
فقد قام الضابط خالد الإسلامبولي - ضابط باللواء 333 مدفعية - بالنزول من العربة العسكرية التي وقفت تمامًا مقابل السادات وترجل مع 3 آخرين، حتى اقتربوا من منصة السادات، وفي أقل من دقيقة تمت عملية الاغتيال.
وقد أتت تلك العملية بعد حملة اعتقالات واسعة شنها السادات في نفس العام لمعارضي اتفاقية “كامب ديفيد”، فيما تم تنفيذ حكم الإعدام رميًا بالرصاص بحق الإسلامبولي بعد التحقيق معه.
فقد استغل الأمير فيصل بن مساعد آل سعود الموقف وقام بمعانقة عمه وقتله برصاصة أدت لوفاته، وقد أُعدم في 18 يونيو/حزيران 1975، ووصفته الحكومة السعودية بأنه مختل عقليًا.
وكان للملك فيصل شعبية بين السعوديين آنذاك، بعد إقراره سياسات إصلاحية، ولعب أدوارًا في تقوية السياسة الخارجية للبلاد، ما كون شكوكاً حول حدوث عملية الاغتيال حيث تواترت الروايات حول دوافع الاغتيال.
كان كينيدي قد تلقى تهديدات من ولاية تكساس، وتحديدًا بمدينة دالاس، عام 1963، إلا أنه حاول مواجهة تلك التهديدات بالسير بموكبه داخل سيارته المكشوفة في المدينة، لكنه لم يستطع أن يُفلت من تنفيذ هذا التهديد.
واغتيل كينيدي في الساعة الثانية عشرة والنصف من مساء يوم 22 من نوفمبر/تشرين الثاني 1963، برصاصتين من قناص في شرفة أحد المنازل الذي مر أمامه موكب كينيدي.
وقد توجهت أصابع الاتهام إلى ضابط البحرية السابق هارفي أوزالد، لكن سرعان ما تم تصفيته بعد يومين من إلقاء القبض عليه، وظلت الشكوك تحوم حول قتله، وكذلك قتل كينيدي الذي تم تصويره مباشرةً أثناء حادث الاغتيال.
بعد ذلك سن الكونغرس الأميركي قانونًا لجمع سجلات اغتيال كينيدي في 1992، ليتم تحصيل أكثر من 5 ملايين صفحة من السجلات المتعلقة بعملية الاغتيال، بالإضافة إلى العديد من الصور، والأفلام، والتسجيلات الصوتية، والأحراز المتعلقة بالقضية، والتي مازال معظمها مفتوحًا للبحث حتى الآن.
اغتيل الملك عبدالله الأول بن حسين مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية، على يد فلسطيني أثناء زيارته للمسجد الأقصى لصلاة الجمعة، في 20 يوليو/تموز 1951، عندما كان معه حفيده الصغير حسين، الذي نجا من الموت لارتدائه قلادة منعت الرصاصات من قتله.
التحقيقات لم تُبين سبب عملية الاغتيال، إلا أن الاعتقاد الذي ساد وراء هذه العملية هو التخوف من إمكانية توقيع اتفاقية سلام منفصلة مع إسرائيل.
محمد بوضياف هو أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطنية الثورية، الذي قاد حرب الاستقلال الجزائرية.
اغتيل يوم 29 يونيو/حزيران 1992، خلال إلقائه خطاباً جماهيرياً بدار الثقافة في مدينة عنابة الجزائرية، من قبل الملازم بالقوات الخاصة مبارك بومعرافي برصاصات من الخلف أنهت حياته بعد 166 يوماً من الحكم.
وقد صورت عدسات الكاميرات لحظات اغتياله على الهواء مباشرة، ومن خلالها تم اتهام بومعرافي بمحاولة الاغتيال، وحُكم عليه بالإعدام.
الرئيس الخامس والعشرون للولايات المتحدة الأميركية ويليام ماكليني، اغتيل أثناء تواجده في قاعة معبد الموسيقى بمدينة نيويورك، فخلال تحيته الجمهور أطلق عليه الأميركي ليون تشوجوز الرصاص، في السادس من سبتمبر/أيلول 1901.
فيما قام الحراس البالغ عددهم أكثر من 50 الذين تواجدوا لتأمين الحفل بعد وصول تهديدات لماكليني، بالانهيال على القاتل بالضرب الذي كان ينتوي توجيه رصاصات أخرى للرئيس، لعلمه أن رصاصته لم تكن حاسمة في عملية الاغتيال، إلا أن وليام لقى حتفه متأثرًا بجروحه في الرابع عشر من نفس الشهر.
هو الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأميركية، وأول رئيس أميركي يتم اغتياله، وذلك في 14 أبريل/نيسان 1865، عندما كان حاضرًا لمشاهدة إحدى المسرحيات في مسرح فورد، حيث أطلق الممثل المسرحي جون ويلكس بوث النار على لينكولن، وهو يردد: “هذا مصير الطغاة”، فيما توفي لينكولن في بدايات صباح اليوم التالي متأثرًا بإصابته.
وهرب بوث من أرض المسرح، وفر من مطاردة الجمهور له الذين تأخروا في رد الفعل لصدمتهم من الحادث، إلا أنه بعد 12 يومًا تم إيجاد بوث في أحد حقول التبغ، وعند محاولة اعتقاله قام بإشعال النار وحاول الهرب بعدها، ليتم إطلاق النار عليه وقتله على الفور.
وكان بوث أحد المتعصبين لقضية ولايات الجنوب الأميركية خلال الحرب الأهلية في أميركا، وكان رافضًا فكرة التحرير، كما خطط سابقًا لخطف لينكولن وتحريره مقابل سجناء الجنوب وإنهاء الحرب لصالحهم.
بالرجوع إلى الأقدم تاريخيًا، عام 644 من الميلاد، عندما كان خليفة المسلمين عمر بن الخطاب يؤم المسلمين في صلاة الفجر بعد عودته إلى المدينة المنورة، طعنه أبولؤلؤة المجوسي 6 طعنات، بسكين ذي طرفين.
حاول المتواجدون بالقرب من الحادث القبض على أبولؤلؤة المجوسي إلا أنه طعن 13 منهم ما أدى لموت 7.
بعد ذلك قبض عبدالرحمن بن عوف على أبولؤلؤة المجوسي الذي تعثر أثناء مطاردته، وعندما شعر بأنه لا مفر، قام بطعن نفسه ثم مات منتحرًا، لتموت معه قصة المؤامرة والأسباب التي دفعته لطعن أمير المؤمنين.