2016/11/06
مصادر تؤكد وجود تباين في موقف وفدي صالح والحوثيين ومحلل سياسي يؤكد أن خارطة الطريق لا تحمل جديدا
كشفت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام، عن وجود تباين في موقف وفدي جماعة الحوثي، وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، وذلك خلال جلسات اللقاءات التي عقدها الوفدان مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والتي كان آخرها مساء الأحد.

وقالت المصادر لصحيفة "العربي الجديد"، طالبة عدم الكشف عن اسمها، أن وفد الحوثيين وصالح طالب بتعديل في خارطة السلام المقترحة، وهو ما رفضه المبعوث الأممي.

من جانبه، قال المحلل السياسي، الدكتور فؤاد الصلاحي لـ"العربي الجديد"، إنه "بعد جولات مكوكية متعددة للمندوب الأممي، والذي تحددت مهمته في مساعدة أطراف الصراع لاعتماد منهج الحوار والخروج بحل يبعد اليمن عن مخاطر التدمير والانهيار، وبعد فشل المحادثات المطولة في الكويت، يحاول ولد الشيخ، أن يلملم كل أوراقه، بدعم بعض الأطراف الغربية، ناهيك عن رغبة أطراف عربية في إنهاء الأزمة اليمنية".

ولفت الصلاحي إلى أنه "وبالرغم من أهمية الحل السياسي إلا أن خطة ولد الشيخ لا تتضمن جديدا في أجندتها، ولا جديدا في آفاق المعالجات لجذر الأزمة وإذا كان الحل مطلباً يمنياً، فهو أيضا مطلب خليجي وسعودي خصوصا".

وأضاف المحلل أنه "إذا كان الحل السياسي المطلوب، هو الذي يعزز من إعادة بناء الدولة والمواطنة ونسج علاقات قوية مع دول الخليج في إطار تكامل سياسي واقتصادي، فإن أطراف الصراع، خاصة سلطة صنعاء، لها منهج آخر يتمحور حول المحاصصة في اقتسام السلطة، وهو أمر أصبح له من يؤيده من الخارج الدولي".

وختم الصلاحي بالقول إن "هذا الحراك الدبلوماسي للمندوب الأممي آخر محاولة له لتحقيق أي نجاح ممكن، وبدونه أشك أن يستمر في مهامه، لأنه دون تحقيق أي نجاح سياسي ودبلوماسي، يجب أن يعلن فشله تماماً".
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news84924.html