2016/11/15
محلل سياسي يكشف طبيعة الخلافات بين صالح والحوثي
قال ياسين التميمي؛ المحلل السياسي اليمني: "إن هناك خلافات تعكس في حقيقتها التباين في الأهداف السياسية، والمنطلقات الفكرية، والرهانات المستقبلية والخارجية أيضًا بين علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي"، مشيرًا إلى أن التحالف بينهما لم يكن استراتيجيًّا، بل مرحليًّا فرضته الطبيعة الاستثنائية للمرحلة التي دفعت بالمخلوع صالح إلى خارج الرئاسة تحت مظلة إقليمية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـموقع "الخليج العربي"، أن شريكا الانقلاب لا يزالان يتصرفان كفريق واحد في المعركة الميدانية، رغم الخلافات التي أملتها الطبيعة الإقصائية للحوثيين، التي تأثَّر منها أنصار المخلوع، مشيرًا إلى أنه اختبارٌ كشف عن عدم إمكانية بقاء الشراكة طويلًا إذا ما حدثت متغيرات جوهرية في المشهد خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح "التميمي" أنه من السابق لأوانه الحديث عن تصدع في ميليشيا الحوثي؛ لأن هذه الميليشيا تقوم على التضحية بالبشر بالدرجة الأولى، ولا يزال عبد الملك الحوثي والقيادات الحوثية مسيطرة على الميلشيا حتى الآن، فيما تساهم المعارك التي تخوضها الميليشيات بشكل مشترك مع القوات الموالية للمخلوع صالح في هذا التماسك.

ولفت إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تتصرف مع حادث محاولة قصف الحوثي لمكة المكرمة، انطلاقًا من توفر معطيات عن مخطط مدعوم من إيران لاستهداف الحرمين، مؤكدًا أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون باتجاه مكة هو أحد المؤشرات القوية على أن الحوثيين أداة بيد المشروع الإيراني الذي يستهدف المملكة والحرمين، تأسيسًا على عقيدة فاسدة تحكمها عقدة الصراع الطائفي المرتهنة لأوهام وأكاذيب تاريخية.

ويرى "التميمي" أن الحوثيين سيواصلون تهديد المملكة في إطار هذا التوظيف السيئ من جانب إيران لميليشيات أصبحت أكثر ارتباطًا بإيران مذهبيًّا وسياسيًّا، مشيرًا إلى أن جون كيري يريد استثمار ما تبقى له في الخارجية الأمريكية لتسويق خطة الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية، على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي تعترض تنفيذ هذه الخطة.

ولفت إلى أن زيارته لمسقط؛ ومن ثم إلى الإمارات، تضع العديد من علامات الاستفهام حول طبيعة المسار الذي ستسلكه الأزمة اليمنية في ظل هذا الإصرار من قبل الوزير كيري على تمرير حلول مشوهة في اليمن، وتنصيب لاعبين غير مؤتمنين في مسرح الأحداث في اليمن.

وتابع "التميمي": "لا ندري ما هي الحجج التي يمكن أن يقنع بها كيري الحوثيين الذين يحرص على لقائهم في مسقط، بحسب ما رشح من معلومات، في ظل وضوح موقفهم الرافض للمرجعيات، أم أنه سيتماهى مع مطالبهم التي تقضي بالتصرف خارج المرجعيات والقرارات الدولية، وهو ما تؤكده النسخة الأكثر سوءًا من خطة الأمم المتحدة للحل، والتي تحمل بصمات الوزير كيري".
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news85552.html