2017/01/20
بالصور: قصة «مسن يمني» يجاهد لتحقيق حلمه في إكمال تعليمه بعمر الستين عاماً
لم تثنِ سنين العمر الطويلة الحاج "حسن علي حسن العرجلي" البالغ من العمر 61 عاماً، عن طموحه في إتمام تحصيله العلمي، فالبرغم من كل تلك السنوات التي مرت لم يستغني يوماً عن حلمه الذي طالما حلم به وهو إكمال تعليمه.

ولفت الحاج حسن الأنظار حين تقدم لإمتحانات المرحلة الأساسية العام الماضي، خاصة وأن أغلب المتقدمين للامتحان كانوا أطفالاً بعمر أحفاده إلا أنه أدهش الجميع بعزيمته وتفوقه وحصوله على معدل (89.57%).

يستيقظُ الحاج حسن مع إطلالة الفجر، دون سأم ، فيصلي ويحمل زاده ولوازمه ، ويغادر منزله إلى حقله، يزرع ويحصد ويشذب الزرع ثم يعود ليستبدل ثيابه في السابعة صباحاً ويحمل كتتبه وأقلامه ويتوجه مع أحفاده إلى المدرسة بوجه بشوش لينهل العلم ومعارف جديدة.

ويدرس الحاج حسن هذا العام بالصف الأول الثانوي بمدرسة النجاح الأساسية بعزلة بمديرية المحابشة بمحافظة حجة شمالي البلاد، ويقول معلموه في حديثهم لـ"المشهد اليمني" أنه من أنشط الطلاب, تجده لايجلس داخل الفصل إلا في الصفوف الأولى ويصغي بإمعان للشرح ويشارك في بناء الدرس عن طريق الحوار ويحل واجباته المدرسية أولاً بأول.

مضيفين أنه طالب مميز ولديه موهبة كبيرة في التحصيل العلمي في كافة المواد الدراسية ورغم كبر سنه, إلا أنه مازال قادراً على مواصلة التعليم والتفوق بدرجة كبيرة, مؤكدين أنه "لا حدود للعمر في سبيل العلم".

ويقول أحد زملائه في الصف الأول الثانوي، الذين يكبرهم بنحو 45 عاماً،": "أستغرب وأفرح كثيراً بهذا النموذج وهذه الإرادة الموجودة في هذه السن المتقدمة وأتمنى له النجاح".

ويضيف:عندما نشاهد نشاطه وإهتمامه بالدراسة يزرع فينا الأمل والطموح والنظرة التفاؤلية للحياة وما يلفت أنه لطالما كان يكرر أن العلم لايتوقف عند أحد وأن الإنسان لابد أن يواصل تعليمه مهام كانت العقبات والعوائق.

وتبقى قصة الحاج حسن أملاً لكثيرين في إكمال تعليمهم فطلب العلم ليس له سن محدد، فقد ظل الإمام أحمد بن حنبل يعلم ويتعلم حتى بعد أن أصبح إمام الدنيا، فقالوا له: إلى متى تحمل المحبرة؟ فقال لهم: (المحبرة إلى المقبرة).
 

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news89911.html