2017/05/03
صحيفة إماراتية تهاجم الرئيس هادي وحزب الإصلاح بعرقلة جهود بناء المناطق المحررة ورعاية القاعدة
صعدت صحيفة "العرب" الإماراتية، من هجومها على حزب الإصلاح، متهمة إياه بعرقلة التوصل إلى حسم للصراع في اليمن، وفقا للرؤية المعدة من قبل التحالف العربي، وكذا عرقلة جهود بناء المناطق المحررة.

وقالت الصحيفة في تقريرين منفصلين، إن الإمارات، تحاول إعادة إيقاف مدينة عدن، ثاني أكبر مدن اليمن، على قدميها مجددا عبر ضخ استثمارات كبيرة في صورة مشاريع ومساعدات وتدريب جيش جديد استعدادا لمواجهة حاسمة مع الحوثيين، لكن تحديات "الإخوان"، والقاعدة وأجندة الرئيس عبدربه منصور هادي تقف عائقا أمام إحراز تقدم سريع.

وأشارت إلى أن القوات الإماراتية، تحاول، استعادة الأمن نحن وطأة هجمات القاعدة، بعد طرد عناصر التنظيم في المكلا ومناطق أخرى، إلا أن "تقاعس القوات المحسوبة على حزب الإصلاح، تسبب في عرقلة التوصل إلى حسم الصراع عسكريا وفقا لرؤية قوات التحالف".

وأضافت صحيفة العرب: "لم تكن الإمارات تعول كثيرا على علاقة تجمع هادي بحركة الإصلاح، عبر نائب الرئيس علي محسن صالح الأحمر"، مشيرة إلى أن قيادات الإصلاح روجت لقدراتها الحاسم، على عقد تحالفات مع القبائل في الجنوب، إلى جانب حشد أعداد كبيرة من عناصرها قد تتمكن من الضغط عسكريا على الحوثيين، وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأشارت إلى أن الوضع على الأرض باقٍ على ما هو عليه، مستدلة بما يحدث في تعز، حيث ما يزال الحوثيون يسيطرون على محاور استراتيجية تربط الشمال بالجنوب، ولم تتمكن قوات الإصلاح التي أسندت لها المعركة، من تحقيق تقدم يذكر.

وأضافت أن الإصلاح تسبب في إشعال صراع ولاءات في عدن، أسفر عن إقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي، وتعيين عبدالعزيز المفلحي بدلا منه.

الصحيفة، أشارت أيضا، إلى أن السيطرة المحتملة للقوات المدعومة من الإمارات على ميناء الحديدة هي ضربة كبيرة للقوات الموالية لحركة الإصلاح، التي كانت تمهد الطريق لتولي قيادة المعركة الحاسمة، لكنها استمرت بالمماطلة وعدم تنفيذ المهمة لشهور.

وفي تقرير منفصل، قالت صحيفة "العرب"، إن الحرب على تنظيم القاعدة، التي تشارك فيها الولايات المتحدة الأمريكية، بحاجة إلى حزم أكبر من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي، خاصة في إدارة أوضاع المناطق المحررة، ومعالجة مشاكلها حتى لا تتمكن عناصر القاعدة من توظيف حالة الاضطرابات والفوضى الأمنية والتنظيمية بالشارع.

ونقلت عن متابعين قولهم، إن هناك ضرورة لإبداء مواقف أكثر صرامة من حزب الإصلاح، الذي قالت إنه يعد الواجهة السياسية لتنظيم الإخوان في اليمن، إضافة إلى تورط قياداته بشكل صريح في توفير غطاء أمني لعناصر القاعدة، فضلا عن السماح بتسرب العشرات من عناصر التنظيم إلى صفوف الجيش.
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news95923.html