2012/06/05
سوريا تطرد 17 سفير من عاصمتها وطائرات تقصف المعارضين
أعلنت سوريا أن عددا من السفراء والدبلوماسيين الأجانب والأتراك "أشخاص غير مرغوب فيهم" بينما دعت روسيا والصين لدعم خطة المبعوث العربي الأممي كوفي أنان، وأكدتا معارضتهما للتدخل الأجنبي في سوريا أو تغيير النظام بالقوة، في وقت يستعد فيه أنان لزيارة واشنطن لمناقشة الأزمة السورية مع المسؤولين الأميركيين.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السورية في بيان إن عددا من السفراء -وأبرزهم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا- أشخاص غير مرغوب بهم، وذلك انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل.

ولفت البيان إلى أن سوريا قررت اتخاذ الإجراءات "الفورية" اللازمة من أجل تطبيق هذا القرار، موضحا أن الإجراء يشمل السفيرين الأميركي روبرت فورد والبريطاني سايمون كوليس الموجودين حاليا في بلادهما للتشاور، والسفير الفرنسي إيريك دوشوفالييه والسفير التركي عمر أونهون وكافة أعضاء السفارة التركية في دمشق من دبلوماسيين وإداريين.

كما تم طرد كل الدبلوماسيين والعاملين بالسفارة الكندية وسفراء سويسرا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة لدبلوماسيين بالسفارات الفرنسية والإسبانية والبلجيكية والبلغارية والألمانية.

وكانت هذه الدول طردت السفراء والدبلوماسيين السوريين لديها احتجاجا على مجزرة الحولة في حمص التي راح ضحيتها أكثر من مائة مدني نصفهم تقريبا من الأطفال في 25 مايو/ أيار الماضي.

حل سلمي
وتزامن القرار السوري مع دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني هو جينتاو المجتمع الدولي لدعم خطة أنان ومهمة المراقبين الدوليين في سوريا لتشجيع الوصول إلى حل سلمي للأزمة في سوريا.

وكان بوتين قد بدأ اليوم زيارة للصين يحضر خلالها قمة منظمة شنغهاي للتعاون والتي تبدأ أعمالها غدا وتستمر يومين.

من جهتها شددت الخارجية الصينية على أن موقف الصين وروسيا موحد حول معارضتهما الحازمة لتدخل أجنبي وتغيير النظام بالقوة في سوريا.

وقال المتحدث باسم الوزارة ليو وي مين بإفادة صحفية يومية إن البلدين ظلا على اتصال وثيق فيما يتعلق بالأزمة السورية، ويعتقدان أنه يجب أن يكون هناك وقف فوري للعنف، داعيا للبدء في الحوار السياسي بأسرع وقت ممكن.

وشدد المتحدث الصيني على ضرورة التعامل نهاية المطاف مع القضية السورية بطريقة مناسبة من خلال التشاور بين الأطراف المختلفة بالبلد بما يحقق المصلحة الأساسية للشعب السوري، وأكد أن الصين وروسيا تلعبان بطريقتهما دورا إيجابيا في القضية السورية.

يُذكر أن روسيا والصين استخدمتا حق النقض (فيتو) العام الماضي ضد مشروعي قرارين لمجلس الأمن الدولي بشأن إدانة نظام الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

غير أن الجانبين صوتا العام الجاري لصالح خطة أنان المكونة من ست نقاط، بما في ذلك وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 12 أبريل/ نيسان الماضي وإرسال مراقبين تابعين للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news9903.html