الخميس ، ١٦ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٣٠ مساءً

مواعظ الشياطين الفاسده

عبدالله محوري
الجمعة ، ١٣ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
حتى الشياطين البشريه الفاسده لها عشم في المغفره مع قدوم شهر الصوم الذي تفتح فيه ابواب الجنه وتقفل ابواب النار. وكما يقول الحديث الشريف .. تصفد فيه الشياطين . فلا يخلصون الى مايخلصون اليه في غيره..يعني تشل حركتهم ويقل خطرها على الناس.. ولا استغرب استعجال الشياطين البشريه التي تمارس كل الموبقات على مدار السنه ان تنتهز الفرصه بمناسبة الشهر الكريم وتعلن التوبه .

جميل جدا الاعتراف بالخطيئه وضرورة تهذيب الاخلاق لاصحاب الضمائر الشبه ميته واقول شبه علاّ وعسى ان تكون لديهم شوية فتافيت اخلاق باقيه فحيث ما يموت الضمير تتفشى مظاهر الظلم مثل المحسوبيه والوساطه والعنف والقهر والاستبداد والغش والرشوه والفساد وكثير من المفاسدالاخرى. فمهما يكون الانسان تحت ظروف معيشيه معينه ويحاول بكل الطرق ان يحسن وضعه الاجتماعي ولو على حساب ضميره ويتنازل عن ادميته ويتحول الى حيوان ناطق يتمرغ في وحل الخطيئه ويتخذ من الفساد والفاسدين مصدر رزق له يظل هناك دائما خيط رفيع من الامل يوخز ضميره وقد يوقضه من سباته عندما يعرف ان المحيطين به من الناس يعرفون اخطائه التي لاتغتفر ويبداء الاشمئزاز من نفسه وتحقير ذاته ويصل لاتخاذ قرار التوبه الصادقه ويغسل درن روحه باتباع ما امرنا الله به .

هذا النوع من الناس المغلوبه على امرها والتي لاتملك اراده فرديه قويه على مقاومة الاغراءات البراقه ولا تملك مواهب تصلح لسلوك الطريق السوي للعيش الكريم من عرق جبينها تتخذ من اسلوب التسول السياسي والتملق مصدرا لرزقها وهذا النوع من الذل والارتزاق المهين يخلق لها صراع مع الانا الاعلى محاولا بكل الطرق الخلاص من الخطيئه ويتيه صاحبه في حوارات مع نفسه و يبداء هذا النوع المضطرب سلوكيا من الناس في شرح نواقصه على شكل مواعظ محاولا الهروب من العذاب النفسي في تفريغ الحموله على الاعدا الوهميين الذي يصنعهم له خياله المريض وحقيقة الامر انها محاكمه علنيه ومحاسبة النفس الامارة بالسؤ والجلوس مع الذات ومصارحته لتصحيح السلوكيات السيئه والمنحرفه واللااخلاقيه والتي تمقتها وتحرمها كل الاديان السماويه وتتعارض مع المبادئ والقيم الانسانيه .