الأحد ، ١٩ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً

في العجلة ,,, السلامة

عباس القاضي
الاثنين ، ٠٨ أغسطس ٢٠١١ الساعة ١٠:٠٠ صباحاً
في العجلة ...السلامة
الى اؤلئك الذين مازالوا في ربقة النظام المتهالك . وهم أنواع :
فمنهم,, من تولى الدفاع المستميت عن النظام ويصفه بالخيرية المطلقة وبالتالي يستعدي الثوار ويجعل من الاعتداء عليهم زلفى يتقرب بها لهذا النظام.ومنهم,, من يبغض الثوار لدوافع حزبية أو شخصية.ومنهم,, من يحب رأس النظام فحسب, دون سبب لماذا أحبه,ومنهم,, من يتفق مع الثوار بوجوب التغيير ولكن من خلال اصلاح النظام فقط لا من خلال الثورة, ومنهم,, من يحب النظام لمصلحة آنية. لهؤلاء
نقول لهم : نحن عندما خرجنا للميادين والساحات على غير موعد- بسب تراكمات أخطاء النظام,طوال سنين.تركنا فيها فرصة للسياسين ان يتولوا المهمة,لكننا وجدنا ان هذا النظام لم يف بوعد قطعه على نفسه وينكث كل مرة بما يتفق عليه- للخروج من هذا المأزق ,وكل يوم تمر تتفاقم الأخطاء وتتسع دائرة الفساد,
صحيح أن ما جرى في تونس ومصر له دور في اختيار أدوات التغيير
ليس تقليدا مجردا ولكنها نفحات من رياح الحرية هبت علينا من هناك
تلقتها أرواحنا فنفخت فيها أمل التغيير سلميا وبأقل التكاليف,بعد يأسنا من
التغيير عبر الصندوق الذي اصبح ملكا للنظام بسجله ولجنته واعلامه وجيشه ومال الشعب المجير لصالح حزبه- فاتبعنا الوسيلة,وهو لعمري افضل انواع التقليد,لقد ظل شبابنا يقلدون طريقة اللبس وقصات الشعر لكل من هب ودب من الفنانين ونجوم الرياضة حتى اصبحت ظاهرة طاغية بحاجة الى دراسة فلم تتحرك اقلام المختصين لدراستها على انها ظاهرة مرضية,,وعندما اصبح التقليد يهدد النظام-اصبحت كلمة التقليد تلوكها الالسن صباح مساء.
نقول لهم : رفعنا شعارنا بملء ارادتنا "سلمية" لا نسعى للانتقام من أحد,نحن نريد دولة مدنية ديمقراطية ومواطنة متساوية يسود فيه العدل والرخاء, نحافظ على مواردنا ونديرها بشكل تجعلنا دولة لها احترامها بين الامم ,وشعب يعيش بكرامة,وعندما نقول نحن لانقصد الثوار فقط –بل الشعب - كل الشعب,حتى الذي لم يفهمنا الآن,واتخذ ضدنا موقف.
نقول لهم : إن تجربة مصر في محاكمة الخصوم ربما جعلتكم متخوفين من موقف المسآلة غدا ولكننا نقول لكم بالمقابل مازالت الفرصة مواتية وبإمكانكم الانحياز للثورة الآن,,أي الإنحياز للوطن والتخلي عن الولاء الشخصي أو المصلحة الآنية- تجنبون فيها أنفسكم المسآلة مستقبلا,لأن انحيازكم هو مكسب للوطن يجنبه تبعات التغيير في الوقت الحالي من زياة في انهاكه ومستقبلا في تسريع عجلة الثورة لتحقيق اهدافها بدلا من الأخذ والرد في قضية المسآلة كما يحدث في مصر.
نقول لهم :نحن مستعدون ان نثبت لكم مستقبلا انكم كسبتم الوطن ومستقبل ابنائكم في الانحياز للثورة,,إن مستقبلنا هو لدولة مؤسسات لا لأشخاص وما خرجنا إلا للقضاءعلى شخصنة الوطن وحصرها في أسرة أوفرد
نقول لهم : لقد ضحينا بدمائنا وجروحنا وراحتنا نمنا على قارعة الطريق توسدنا الارصفة,قاسينا الظروف الجوية ببردها وحرها وامطارها من أجل الوطن,,من اجلكم,,ونحن في اللحظات الأخيرة من تحقيق اهداف الثورة ,,ونريد ان يكون الحسم على ايديكم انتم بالإنضمام للثورة فأنتم العصا التي يتكأ عليها ما تبقى من النظام,,,
وأخيرا نقول لهم : في التأني الندامة وفي العجلة السلامة