الجمعة ، ١٧ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٦ مساءً

صراع المبادئ

عباس القاضي
الثلاثاء ، ٢١ يناير ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
أجدني أحيانا بعد أي موضوع أنشره يتعلق بالشأن السياسي - حائرا ،،، بين المبدأ و الحفاظ على نسيج اجتماعي ،،، صنعته بتوفيق الله ثم بذاتي الذي طبعه الهدوء والتسامح ،،، كذلك الظروف التي جعلتني أعيش معظم حياتي بعيدا عن محيطي الجغرافي بما يحمل من دلالات ،،، أهمها البعد عن الصراعات البنيوية بين الأسر و القبائل ،،، مما يجعلني في وضع مثالي أُحسد عليه .

وعندما يدخل شخصا في الموضوع تعليقا ،،، يعارض فكرتي ،،، رغم الاحترام المتبادل ،،، ويقابل حجتي القوية بتبريرات تصل إلى حد الخيال ،،، تدافع به عن شعب ويدافع عن شخص ،،، تدفعه إلى الأمام فيسحبك إلى الخلف ،،، تعرض حقائق فيرد بأوهام ،،، هنا أغلب عقلي على قلبي ،،، فأعقب بشكل اعتبره قاسيا بمقياسي الوجداني والعاطفي .

فأقول أحيانا لماذا لا أكتفي بمنشوراتي الأدبية والثقافية واترك السياسة حفاظا على بعض أفراد ،،، أغمض عينا على الباطل و أغمض الأخرى على الحق ،،، وأمضي أعمى عن الإحداث كسبا لودهم ،،، أو في حده الأدنى احترامهم .

ولكنني والله يعلم غايتي ،،، أراها نقصا بحقي ،،، فالحياد بوجود ظالم ومظلوم خيانة ،،، وأموت على مبادئي خير لي أن أعيش بدونها وأتحمل ثمن ذلك مختارا .

وهنا أجدها فرصة لأولئك الأصدقاء ،،، أن يتابعوني فيما لا يضايقهم فلدي بحمد الله ما يخفق لها قلوبهم أدبا وشعرا ووجدانيات كأنها الماء عذوبة ورقة .

اكتبوا ما شئتم في صفحاتكم ،،، لن أعلق ولن أعقب عليها وبالمثل سأفعل .