الخميس ، ٠٢ مايو ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠٠ صباحاً

الذكرى 25 للاصلاح والانتكاسة الجديدة؟؟!!

محمد العميسي
السبت ، ١٢ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ١٠:٤٤ صباحاً
بينما يحتفل حزب الإصلاح بالذكرى 25 لتأسيسةتقوم ميليشيا الحوثي وصالح بالتقدم في محافظة إب وبشكل كبير خاصة في جبهة قضاء العدين ،فقد تم اليوم اقتحام المنطقة وتفجير منزل العميد عبدالوهاب الوائلي قائد مقاومة حزم العدين بعد أن قتلت نجله الشهيد بكيل وتقوم حاليا في تفخيخ منازل معارضيهم استعدادا لتفجيرها لتكون عبرة لكل مقاوم.

للمحتفلين بذكرى تأسيس الإصلاح كان الأجدر بكم أن تبحثوا عن الخلل قبل الاحتفال ،فقد حرك الحزب جبهة محافظة إب التي كانت ترزح تحت سيطرة الحوثيين الشكلية ومقتنعين -تماشيا مع الأمر الواقع - بالحوثيين إلى أن تحين ساعة الصفر لكي لا تكون التكلفة باهظة ولكن الحزب تماشيا مع الانتصارات في عدن وبقية المحافظات الجنوبية اليمنية وأجزاء من تعز ومع تدافع قوات التحالف إلى شرق اليمن استعداد لمعركة تحرير صنعاء أراد أن يستغل اللحظة وان يواكب الانتصارات ويحرر المحافظة من رجس الميليشيا دون الالتزام بخطة للإنتصار.

اشتعلت الجبهات تقاطر الاحرار لتأييد المقاومة وأرتفعت الاصوات إن الاصلاح هو المتصدر كما حصل في الجوف وعدن وغيرها.. مرت الايام وتكشفت الحقيقة عن أن تحرك الاصلاح كان مجرد تحرك إنتهازي حين بدأ الحديث عن تحرير تعز فأرادوا أن يكسبوا معركة إب لصالحهم.

دخلوا الحرب صمدت المليشيات فانسحبوا يقول احدهم الحمد لله انسحبنا وحقنا دماء شبابنا... غدا سيضعهم الحوثيين في مخازن الاسلحة وستحوقلون وتحسبلوا.

يتصرف الاصلاح كانتهازي متمرس. ينسحب من جبهات اشعلها لتأتي المليشيات الارهابية وتفجر بيوت من أيدوه. ويصرف لهم حوقلة وحسبلة. ثم يتحدثون عن خيانة. اي خيانة تتحدثون عنها انتم من خان من يقف الى جانبكم. يستميت الحوثي وعفاش في الدفاع عن مؤيديهم ومكاسبهم فيما يتخلى الاصلاح عن اي مكاسب او حلفاء كما تتخلى بنت الليل عن ثيابها بمجرد الهمس.

ملئ الاصلاحيين الدنيا ضجيجا على انهم قوة لا تقهر وانهم قادرين على ان يحرثوا البحر. وحين يفروا منهزمين يفاجئك احدهم بالقول لم نستخدم كل قوتنا. فعلا لم يستخدموا كل قوتهم فهم سيستخدموها حين ياتي وقت المكاسب وحصد المناصب سيستعرضون بها حين يحين تقسيم الكعكة.

لنفترض أن الحوثي يملك الطائرات ولاوجود للتحالف كان الاصلاح سيتحول لعبد مطيع للسيد الجديد تحت شعارات براقة وزائفة.

ان تكون عاجزا عن قتال مليشيات تتعرض للقصف ليل نهار وعاجزة عن تحريك قطعة جوية واحدة يعني انك لاتجيد الا عمل المهرجانات وتنسيق الاغاني والرقصات. ادرك سيزعل كلامي هذا الكثير. لكن التفتوا الى حزبكم الذي يصور لكم وللناس انه قوة عظمى فيما هو عاجز عن مواجهة مليشيات منهكة ودولة مفككة. فماذا لو كان علي صالح لازال يحرك طائراته هل تصدقوا انه كان سيغير شيء في المشهد أو انه كان سيعمل أكثر من الركوع.

اركع وقل أنا اجيد الركوع باحتراف لكن لاتركع وتكذب علينا أنك لا تنحني. وإذا انهزمت انهزم بشرف لاتخرج لتتباكى أنك تعرضت للخيانة فمن يدخل حرب يجب ان يحمل 1000 طلقة للخونة وطلقة للعدو.

إما أن تقاتلوا كالرجال أو انتظروا أن يحرركم التحالف بصمت وبدون عنتريات وفتل عظلات.