الثلاثاء ، ١٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٠ صباحاً

ثلاثون عاماً منذ إعلان الوحدة المباركة ومازلنا نبحث عنها

سونيا المريسي
الجمعة ، ٢٢ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٠٤:١٦ صباحاً

ثلاثون عاماً ونحن نبحث عن الإطار الذي يليق بهذا المعنى الكبير في داخلنا، في لحظة ما كثر الذين أغلقوا الباب في وجه الوحدة بل أصروا أنها إنتهت فعلا خصوصًا وأن اليمن وخلال كل هذه السنوات مرت بإنتكاسات ومؤمرات هددت وحدتها فعلًا، رأى فيها أصحابها أنها تهدد مصالحهم فاستباحوا أحلامنا بأنانية مفرطة وظللنا ندافع عنها بكل ماأوتينا ونقدم التنازلات تلو التنازلات عبر اتفاقات دولية بعضها في مضمونه للأسف لايؤكد على ضرورة إستمرارها. 

التآمر على وحدتنا كان أكبر مما تصورنا والمؤامرة الأكبر كانت عبر الانقلاب الحوثي منذ ست سنوات، إنقلابٌ أدخلنا نفقاً مظلماً إعتقدنا أننا أضعنا بوصلتنا

ستُ سنوات من أسوأ مامرت به اليمن، إعتقالات إستباحة دماء ودمار، الوجع بصنعاء ذاته بعدن وتعز والحديدة و و و كل محافظات البلاد، جوع فقر مرض و شتات معاناة صعبة زلزلتنا جميعًا.

خارت قوانا حتى لم نعد قادرين على إنقاذ أنفسنا من الأوبئة وآخرها كورونا الذي يرسل منا كل يوم  القوافل تلو القوافل إلى المقابر.

هنا وهنا فقط نحن بحاجة لجيل الوحدة الذي عاش في ظلها لثلاثين عامًا، جيل ظل يراقب مايجري بصمت المتأني، جيل إندفع مؤخرًا  كل ٌفي مكانه لحماية حياته من عدو جاب العالم وحط لدينا مؤخرا ًبمبادرات شعبية طوعية لتنقية أرضنا وهوائنا مما علق به من أدران عجز عنها الكبار وبأقل كلفة تحت راية حزبهم الأكبر حزب الوطن  والإنتماء، ماأحوجنا لهم لإرساء مداميك دولتنا الإتحادية ودستورها الذي يحفظ للجميع مكاسب ثورتي سبتمبر وأكتوبر.

اليوم بات علينا أن نعترف جميعا حاجتنا الملحة لهذه الوحدة و إن كابر البعض عن الإعتراف بهذا إلا أنني متيقنة  أنهم بداخلهم يرغبون بها وبشدة.

اليوم يجب علينا أن نردد ودون تردد "وحدتي وحدتي يانشيدا ً رائعاً يملأ نفسي، أنت عهدٌ عالق في كل ذمة". 

  سطوري بسيطة لكنني كتبتها بصدق المحب لهذه الأرض، كل عام وأنتم بخير وسلام وأمان أحبتي.