الاثنين ، ٢٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤١ صباحاً

قانون الحصانة ولد ميتا !!!

عادل معزب
الثلاثاء ، ١٠ يناير ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
يبدو أن قانون الحصانة الأبدي السرمدي قد ولد ميتا وأصبح مجرد حبر على ورق ، وذلك لعدة أسباب الأول منها صدوره من مجلس النواب المنتهية شرعيته منذ عامين ، ولذلك فما يصدر منه من قوانين تعتبر غير نافذة ، الثاني انه لا يوجد قانون يحمل السيادة إلا نصوص القران الكريم التي لا يجوز لأي مخلوق أن يحرف فيها أو يبدل لأنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حيكم حميد " أما قانون حصانة صالح ومعاونيه فانه الباطل بعينة وهم يدركون ذلك جيدا ، أن لا حصانة لقاتل وان الشرائع السماوية وقوانين العالم أجميع لا تعطى حصانة طيلة ثلاثة وثلاثين عاما ، وهذه الصياغة المهينة لقانون الحصانة إلا استخفافا بدماء شهداء جرحي الثورة الشبابية الشعبية .

ويشبه قانون الحصانة الصالحي بالقانون الذي ابتزته فرنسا على الجزائر بعد مقتل المليون شهيد ووعدتها بالاستقلال مقابل قانون حصانة لفرنسا من جرائمها البشعة ضد الشعب الجزائري الشقيق، ومااشبه ذلك بقانون حصانة 33 عاما لا أعداد لا يمكن حصرهم ممن نهبوا وسرقوا وقتلوا وعاثوا في الأرض الفساد ، هذا ابتزاز للشعب اليمني قاطبة ، وهذا بمثابة اعتراف كبير بجرائم ارتكبت ضد الإنسانية ، قد تصدر محكمة الجنايات الدولية مذكرات اعتقال بحق المتورطين بقتل المدنيين طيلة فترة حكم صالح.

وحتى وان صدر القانون ووافق علية مجلس النواب المنتهية ولايته منذ عامين فهو كما بل وما بنى على باطل فهو باطل ، وحقوق العباد لا يمكن أن يتركها رب العباد في الدنيا قبل الآخرة على يد عباده الثائرين ، وان الله سينتصر لكل قطرة دم سفكت فما بالك برؤس قطعت وشلالات دماء سالت وأجسام أحرقت وكرامة انتهكت ، وفى الأخير يريدون بهذا القانون ابتزاز حكومة الوفاق وكأنه يقول لهم إما توافقوا على القانون الحصانة الصالحي وإما أن يستمر كابوسا أمام حللت الأمور ونقل السلطة للرئيس بالإنابة عبد ربه منصور، فكان موافقتهم للقانون الذي يدركون انه لا جدوى منه درءا لمفسدة كبرى ، قد تأخذ دماء الكثير من أبناء الشعب في حرب لا تبقى ولا تذر.

واخيراااا ماذا تبقى لصالح أن يطلبه بعد حصوله على قانون سرمدي ولد ميتا وهو الحلقة الأخيرة من مسرحية( الزعيم 33) التي في النهاية يموت البطل إما غرقا أو هروبا ، وهو يعلم ذلك ولن يستطيع السفر خارج اليمن إلا لدول في الخليج لم تلتزم بمبادئ محكمة الجنايات الدولية ، فالمنظمات الحقوقية والمحاميين في العالم سيحدثون المفاجآت تجاه صالح ونظامه الذي فتح الباب لمصراعين أمام المدافعين لحقوق الإنسان في العالم الذين لا يرضون بالوقوف مكتوفي الأيدي أمام اختراق القانون الدولي بهذا الأسلوب الابتزازي الرخيص ضد أبناء الشعب اليمني العظيم المنتصر بإذن الله .....