الجمعة ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٤٠ صباحاً

في 21 فبراير معاً نسقط النظام

جلال السامعي
الخميس ، ١٦ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٥٠ صباحاً
لا أتصور أن ثائرا واحدا من ثوار اليمن سيقاطع هذه الانتخابات وإن كانت هناك دعوات لمقاطعتها فهي من وجهة نظري ليست سوى مقاطعة كلامية لا أقل ولا أكثر ، فهي تصب أولا وأخيرا في مصلحتنا جميعا ، وأعتبر نجاحها نجاحاً للثورة وتحقيقا للهدف العام والجوهري من أهداف الثورة
ألا وهو اسقاط نظام علي عبدالله صالح ، وتأكيداً على سلمية ثورتنا فسنسقطه بشكل رسمي وسلمي عبر صناديق الاقتراع يوم الواحد والعشرين من فبراير القادم والقريب .

قد يختلف البعض حول الآلية التي ستجري بها الانتخابات وحول شخصية المرشح التوافقي عبدربه منصور هادي وتبعيته للنظام السابق من عدمها ، وحول ما إذا كانت هذه الانتخابات شرعية أم غير شرعية ، وما إذا كانت عملية انتخابية أم استفتاء ، وإلى ما هنالك من اراء وافكار مازالت محل خلاف لدى البعض تارة يعتبرونها إلتفافاً على الثورة وآخرون يعتبرونها في خدمة الثورة . ورغم هذا التباين الحاصل حول هذه النقاط ، إلا أننا جميعا نتفق على شيء واحد هو أن هذه الانتخابات تمثل فرصة ذهبية وكبيرة لنا جميعا كيمنين خصوصاً نحن شباب الثورة فقد كان هدفنا ومايزال هو اسقاط النظام وما أظن الانتخابات إلا تصب في صالح هذا الهدف ، فهي تكفل لنا تحقيق الكثير من الاهداف التي لطالما اردنا تحقيقها وطالبنا بها منذ بداية الثورة ،فإن كانت الثورة قد اسقطت علي عبدالله صالح بفعلها الثوري ففي الواحد والعشرين من فبراير ستسقطه وتسقط نظامه بفعلها السياسي وهذا ما يشجعنا كثيرا لأن نساهم في هذا اليوم بشكل كبير وان نجعل منه يوماً للانتصار العظيم لإرادة الشعب اليمني في الحصول على حقوقه ومطالبه وحقه في الحرية والتغيير ، وبهذا يكون الجميع مساهم في طي صفحة الماضي الى الأبد والعمل معا على بناء الدولة المدنية التي ننشدها وصناعة المستقبل الجميل الذي يتطلع اليه ابناء شعبنا .

ياشباب الثورة :
اننا بحاجة ماسة الى ان نعي هذا الأمر جيدا ونستشعر مسؤولياتنا جميعا كيمنين تجاه وطننا وشعبنا وثورتنا وأن نشارك جميعا في انجاح هذا الحدث التاريخي الهام الذي ما كان ليتحقق لولا التضحيات الجسام التي قدمتموها في سبيل الحرية والكرامة والصمود الرائع لكم في ميادين وساحات الحرية والتغيير ، فأنتم من أسقط علي عبدالله صالح وأجبرتموه على الرحيل عن السلطة واليوم أنتم من سيسقط ما تبقى من نظامه وبشكل سلمي ورسمي ، ومشاركتكم في الإدلاء بأصواتكم لمرشح التوافق الوطني في الحادي والعشرين من فبراير المقبل تحقق لكم هذا وأكثر .

أيها الشباب أيها اليمنيون جميعا :
هذا يومكم وهذه فرصتكم فلا تخذلوا أنفسكم بأنفسكم ، ولا تستسلموا للشائعات التي تقلل من أهمية هذا الحدث فإن كنتم حقا تريدون الخلاص من علي عبدالله صالح ونظامه الى الأبد فهذه فرصتكم وأظنها الوحيدة والمتاحة أمامنا جميعا في هذه المرحلة التي تتطلب المزيد من الاصلاحات والتغييرات .

فلنتوجه جميعا يوم الواحد والعشرين من فبراير الى صناديق الاقتراع إن لم يكن من أجل عبدربه منصور وإن لم يكن من أجل الانتصار لثورتنا والخلاص من علي عبدالله صالح ومنظومته الفاسدة فمن أجل اليمن الحبيب .ولا أظن أن فيكم واحدا لا يحب وطنه فاليمن غالية على قلوبنا جميعا وولائنا وحبنا لا يجب أن يكون إلا لله وللدين والوطن والثورة .
النصر للثورة ، الخلود للشهداء ، المجد لليمن