الجمعة ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً

النتائج النهائية للدوري اليمني(الثوري)

وليد احمد الحوام
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
مع نهاية الموسم الجديد يبدوا أن الجميع متشوق لمعرفة الإخبار والنتائج
فالامور لم تكن متوقعه بهذا الشكل ولم يحسب لها الجميع هذا الحسبان
إنها الثورة اليمنية ثورة الأحرار
التي أصبحت وكانها دوري لكرة القدم بين الحزب الظالم واحزاب اللقاء المشتركة والضحية في الاول والأخير هو اليمن وأبنائه.
يتلاعبون في مصيره وثورته وكانهم يداعبون كرة في الملعب.
ومع الأسف ان المشجعين من دول مجلس التعاون في المدرجات يصفقون
وبداخلهم الحماس حتى يروا النتيجة النهائية والغريب أيضاً أنهم لا إلا هؤلاء ولا إلى هؤلاء ولو أن لكل مشجع ميول إلى أنهم يميولون إلى ماهو ضد الثورة وضد تطلعات الشعب اليمني.
وأنا هنا لا أتهم اللقاء المشترك وقياداته ولكنني أقف موقف معاتب ،موقف لعلى وعسى من خلاله ينتبه اللقاء المشترك إلى الغدر الخيانة التي تحاك وتدار من حوله.
فمنذ متى أصبح العالم مهتم بالشأن اليمني .ولعل مايدلل على ذلك هذه المبادرات التي لاتسمن ولاتغني من جوع، وإنما هي لعبة ،الغرض منها تفتيت جهود الثوار ، وأمتصاص حماسهم. والعجب أن الأحرار إزادوا أصراراً وبغضاً لهذه المبادرات
إلى درجة أنهم أبداً وأبداً لن يقبلوا بها. (مادامت تقف عتبتاً أمام طموحاتهم ورغباتهم التي خرجوا من أجلها ).

اليوم وبعد أن طال الموسم الرياضي بمحتواه السياسي بظاهره، نجد ومع الأسف أشقانا لايزالون يقفون وقوف متفرج .يتجاهلون ويتناسون مايحصل في أرض الميدان من جرائم بشعة ترتكب بحق الأبرياء.
قالوا إلتمس لأخوك سبعون عذراً ونحن لازلنا نلتمس لهم الأعذار واحد تلو والأخر،عسى أن يلتفتوا لنا ويعيرونا قليلاً من إهتمامهم بعد إنشغالهم بدول نحن أحق منها ،أحق بالمنصارة ،بمد يد العون.(فهل من مجيب)لاتعليق على ذلك!!

ولعل إخواننا لم يعلموا ماهو مصيرهم وماذا ستأؤل إليه الأحداث بعد أن ينزاح الظلام
ويرحل الظالمون والمفسدون عن بلادي الطاهره ،التي تنجست بعبث العابثين وفساد آل صالح.
فعليهم من الله مايستحقون.
تدور الأحداث ويتلاعب العالم بمشاعر الثائر اليمني،ظناً منهم أنه سيستسلم لإغرآتهم وأهواهم التي من أجلها يسعون حثيثاً وجاهدين للحصول عليها.
ولكن الذي لايعلمه أولئك الأغراب أن اليمني لايقهره أحد.
أن الحر اليمني لن ولم يترك دماء الشهداء هباءً منثوراً.
فهما بلغ الطغيان درجته والقتل وقسوته ،والمكر وخبثه ،فلن يقف الثوار مكتوفوا الأيدي.

وليس بغريب أن يظهر اليمني بكل هذه الشجاعة الممزوجة بالحكمة،ولكن الغريب أن العالم المؤتآمر لم يعي بعد إلى أي مدى يمكن للطفل اليمني أن يتحمل فكيف بشبابهم وكبارهم.

ومع مرور الأيام والساعات وتسارع الأحداث يضلل مسلسل الدوري والتلاعب فيه متواصل. والعالم يشاهد بعين لاترحم ولاتعي.
عينٌ تتجاهل الأطفال كيف يتمّوا والشيوخ كيف قلتوا والشباب كيف عذّبوا والنساء كيف هُجّموا .
عين لاتعرف الرحمة ولاتعرف العار،فمنذ متى والعربي يقدّم أهواوه ورغباته ونتيجةً لذلك ومحصلتاً لهواه يقّتل الأبرياء وترمل النساء، وتخّرب دولة بإكملها بسبب أقذار الدنيا.

والأقذر من ذلك لأجل شخص أقل ماتقول في حقه أن جامد من الجمادات التي لاتملك في قلبها أي وطنية ولا خيرية.
إنما تحمل الأنانية وحب الإنتقام ،إنتقام ليس لليمني فيه أي شأن
بل لأنه أراد أن يتحرر فعليه أن يدفع ثمناً باهضاً لإرداته ومشئته .
ولازال العالم كله يتفرج ويشاهد ،فمن هم المناصرون ومنهم دون ذلك.
ولكن مايهم كل يمني ،هو أن تقف تلك المجازر التي يرتكبها هذا النظام الساخر والمتعجرف.
فهل من مجيب لمنادي جفّ حلقه وتقطعت شفتاه من مناداة آذآن لاتسمع وعيون لاترى وقلوب لاترحم .....أو أننا سنضل نردد أنا لله وإنا إليه راجعون...وحسبنا الله هو وكيلنا وحسيبنا على كل من كان عوناً في قهرنا.
ونعم بالله ....وتباً لبني آدم الذي تغرر بشهوات الدنيا.،وباع وطنه ووطنيته.
عشت ياوطني حراً أبياً،عشت يايمن رغم أنف من لايريد.

*وتكلمتاً لهذه المقالة التي كتبتها قبل أمس ولم تنشر بعد (تغيرت الأحداث اليوم)
اليوم إنتهت التصفيات النهائية للدوري ....وحصل الشعب على مراده،وفاز بالنصر والحرية.
اليوم زاح الظلام عن اليمن الحبيب ،وأشرقت الشمس مع بزوغ الصبح الجميل،بزوغ لدولة جديده،دولة تتغنى بأحرارها،الذين ضحوا بالغالي والنفيس.
وهم الآن يجنون حصاد ماقدموا من جهود وتضحيات.
إنتهاء الموسم الرياضي السياسي،بتغلب الحق على الباطل.
وأصبح الشعب اليمني الحر ينتضر لحظات تويج نفسه بنفسه.
من حقي شعبي أن يمرح ويفرح ويرقص ويلعب ويحتفل بما هو مشروع
وفي الجانب الآخر عليه أن يكون واعياً ومدركاً أن هذه اللحظات تحتاج إلى صمود أكبر.
تحتاج إلى تلاحم أقوى من سابقة.
فمن يدري ماهي المخططات الباقية للأجناس وماهي المكايد التي يكيدونها لوطننا.
فلا أستبعد عودت طالح وشلته،وإن لم يعودوا فبقي حثالاتهم في اليمن.
أسال الله أن يكفينا شرهم،ويبتعدوا عن الوطن،حتى نفرح بالنصر الكبير،ونغني من جديد
عاد المجد من جديد ،عاد المجد من جديد
غني يايمن اليوم يوم عيد ،غني يايمن اليوم يوم عيد.