الأحد ، ١٩ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٠٠ صباحاً

معزوفة .. من نقاط و كلمات !

أحمد مصطفى الغر
الاربعاء ، ٢٠ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٣:١٩ مساءً
■ من مشكلات مصر الأزلية .. أن من يمسك بزمام السلطة لا يتركها بسهولة ، يشعر وكأنه مثل أجداده الفراعنة يجب أن يظل حاكماً حتى الموت ، لا يدرك بأن الزمن تغير وجاءت أجيال غير أجيال الماضى ، وأن خلع الديكتاتور أسهل من طاعته !

■ التلفزيون الرسمى المصرى يتعامل مع الشعب على إعتبار أننا مازلنا نعيش فى عصر الحمام الزاجل ، له مذاق خاص فى نقل الاخبار بضبابية و تشويه للحقائق ، الأدهى أنهم يعتقدون أن الناس تستقى الاخبار منه .. يبدو أن مسئولى التلفزيون لا يعلمون بوجود بالفضائيات الاخبارية العربية !

■ فى صغرى : كانت الكلمات تتشابه فأعتقدت أن المؤسسات الوطنية هى نفسها مؤسسات الحزب الوطنى "المنحل حالياً" ، وعندما كبرت وجدت هذه حقيقة وليس تشابه كلمات ــ فقط كان وصف ونسبة الاشياء للوطن هو الذى كان خطأ .

■ أحد فلول الحزب الحاكم سابقا فى مصلر له قناة فضائية .. يطل على شاشتها كل ليلة ليغرق المشاهدين فى بحر من الضحك و السخرية على كل ما يقوله .. يصف نفسه بالاعلامى..وأحيانا يتقمص شخصية رجل المخابرات ..داعية اسلامى .. مفكر سياسى وهكذا ، أكد ذات مرة أنه سيهاجر إلى ألمانيا إذا فاز "مرسى" بالرئاسة ، لا أعرف ما الذنب الذى إقترفه الالمان كى يهاجر إلى دولتهم ؟!

■ فى الواقع أن هذا الاعلامى .. هو الوحيد القادر على سد الفجوة فى الكوميديا الساخرة التى أحداثها القذافى برحيله ! ، فأنا شخصيا لم أجد شخص يضاهى القذافى فى تناوله للموضوعات مثلما فعل الدكتور " تيفا " !

■ لا فى ثقافتنا المصرية ولا فى ديننا ــ سواء الاسلام او المسيحية أو اى ديانة سماوية ــ ولا فى تقاليدنا التى تربينا عليها ، أنا أتحدث هنا عن الدفاع المستميت الذى يظهره الكثير من الاعلاميين هذه الايام دفاعاً عن البكينى و الخمور و الرقص بحجة تأثير ذلك على السياحة .. حيث لاح فى الأفق فوز مرشح اسلامى برئاسة مصر .. لنأخذ من دول عربية واسلامية فى مكافحة ذلك مثالاً ناجحاً نقتدى به !

■ بالمناسبة عندما يذهب أيا منا إلى أى دولة أوربية فإننا نلتزم بتقاليد و عادات الدولة ، نحن مجبرين على أن نحترم قانونهم ، فلماذا لا يحترم السياح قوانين بلادنا أيضا ؟ ، هل مبدأ التعامل بالمثل لا يطبق الا فى دنيا الدبلوماسية فقط ؟!

■ ذهب المصريون لانتخاب برلمان شرعى يمثله .. فأفقدوه شرعيته ودستوريته ، ذهب المصريون لانتخاب رئيس شرعى يحكمهم ، فأفقدوه سلطاته و اختصاصاته ... ملحوظة: "الهاء" لا تعود على المصريين ، بل تعود على آخرين !

■ فى رأيى المتواضع: قد يكون اعلان حملة المرشح "محمد مرسى" فوزه بهذه السرعة أمراً مبكرا بعض الشئ ، لكنها تبقى ضربة استباقية متقنة .. أربكت حسابات الفلول ومن يساندهم ، وهيأت الرأى العام لعدم قبول أى نتيجة أخرى ، وأضحكنى كثيراً إختفال أنصار الفريق "شفيق" بفوزه أمام مقر حملته .. خصوصا وانهم قبلها بدقائق كانوا ينتقدون ما فعله أنصار المرشح الآخر .. ليتهم يعرفون ما قاله أبو الأسود الدؤلى:

لا تنــه عن خـلق وتأتــى مثـله ... عــار عليـك إذا فـعلـت عظـيــم