الاثنين ، ٢٠ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٥ صباحاً

اغتيال المقاومة اللبنانية وثورة الشعبين ضد إمبراطورية الخميني .

إسلام صادق
الثلاثاء ، ٢٣ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
يحاول جاهداً أن يتمالك نفسه وان يخفي الحزن الذي يعتصر كيانه بعد فراق أغلى شخص يشعر بالأمان بوجوده ،إلا أن الدموع أقوى من أن توُصد فبانت على خديه بريق حرية ينادي بالوفاء للرجال المجهولون الذين ضحو بحياتهم من أجل الشعوب ودفعوا ثمن الحقيقة والمقاومة للمحتل الإسرائيلي والمرتد السوري .

حشود مهيبة شاهدنها على قنوات التلفزة لمشيعي جثمان الشهيد اللواء وسام الحسني قائد الأمن الداخلي اللبناني والذي لم نسمع عنه في السابق لكننا اليوم عرفنا رجل مجهول كان ركن الأمن في الدولة الجميلة وعنصر شريف في الكيان اللبناني الهش بالخلافات الطائفية والعرقية .

لم يكن اغتيال الرجل مجرد رسالة سياسية أو تصفية لخلافات حزبية كما يروج في لبنان ، بل كان استهدافاً للمقاومة اللبنانية من أطراف عديدة تشير أغلب الحيثيات فيها للدولة الإسرائيلية والتي كشف الشهيد مخططاتها العدوانية والتآمرية في تفجير الوضع الداخلي ، إلا ان ما يدعوا للاستغراب ان تلتقي مصالح إسرائيل والنظام السوريا الممانع وحلفاءه في لبنان على قتل هذا الرجل المقاوم .

كنا نكذب ما يقال عن مشاركة حزب الله في قمع الثورة السورية و نجادل مدافعين عن الحزب المقاوم غير متوقعين ان يأتي اليوم الذي تكشف فيها حقيقة العمالة والخيانة المتسترة تحت عباءة الممانعة السخيفة والتي اصبحت ممانعة من أجل إسرائيل وتلبية لسياساتها الخارجية في المنطقة العربية .

في اغتيال اللواء وسام الحسني استخدمت اسلحة ما يسمى بالمقاومة لقتل المقاومة الحقيقة المتمثلة باللواء وسام وكل الشرفاء في الجيوش العربي والأمن ، بمؤامرة خسيسة من نظام الأسد وتوجيه رسمي من دولة الكيان الصهيوني وبمباركة الدولة الخمينية الراعي الذهبي للخنوع العربي للقوى الغربية .

ان المخططات التي تستهدف القيادات العسكرية والامنية ليست في لبنان فقط فقد سبق ذلك أستهداف قائد الجيش الحر في ليبيا ، والقيادات العسكرية في اليمن الشقيق والتي لم يكن أخرها اغتيال اللواء سالم قطن ، لتتضح الصورة الحقيقية للنظام الإيراني باغتيال بطل المقاومة العراقية ورجل النصر في أم القصر اللواء خالد حاتم الهاشمي وما هذه الاغتيالات إلى حلقة واحدة تديرها المخابرات الإيرانية والإسرائيلية في صراعهما على بسط النفوذ على المنطقة العربية .

والشي المشين أن يكون من النظام السوري والعراقي وقوى الشيعة في لبنان واليمن مطية وادة لتنفيذ الأجندة الخارجية لمصالح الدول الأخرى حتى وإن كان على حساب الأمن والاستقرار الداخلي للأشقاء العرب .
ما ذنب ابناء الشهيد وسام ان يكملوا حياتهم بلا حياة وما ذنب أبناء الشهداء العسكريين والأمنيين الذين سقطوا في العراق واليمن وليبيا ؟؟ اتكون الوطنية والأمانة ذنب يجازا عليها هؤلاء بحرمانهم وحرمان أوطانهم إرضاء للمصالح الإيرانية والغربية .

دموع الشاب ابن الشهيد وسام التي انفجرت مع خطاب الشيخ الحماسي الذي دعا فيه قوى 14أذار لترك النياح مثل النساء والعويل على الشهداء والانتقال إلى تجريد الحسام واثبات الأحقية بالدولة اللبنانية والدفاع عن الرموز الوطنية ، كانت دعوة أعمل وأشمل لكل الغيورين في الأوطان العربية للوقوف صفاً وأحداً مع رجال التحرر ضد الهيمنة الخارجية للإمبراطورية الخمينية التي تسعى لفرض سيادتها على الوطن العربي بديلاً عن الهيمنة الغربية والتهديد الإسرائيلي

لقد آن العمل من أجل إسقاط الوصاية التي تفرضها إيران وإسرائيل على الشعوب وقد حانت الحظة لتمتد ثورة ربيع العرب المتحرر إلى لبنان الخضراء ليصنع الشعبين ثورة واحدة ضد نظام واحد ، هو نظام الخائن بشار الأسد العميل المزدوج لحوزات قم وكنيست تلابيب .