الاربعاء ، ١٥ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٣١ مساءً

شكراً جمهورية إيران الإسلامية..

جلال الدوسري
الاربعاء ، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
- رضعت مع حليب أمي منذ ولدتني.. حب فلسطين.. وعلى ذلك نشأت ولم أزل وقد بلغت من العمر عتيا.. وسأضل على هذا إلى أن ألقى ربي وهو - إن شاء- راضٍ عليا وعلى والديا..

- تمر الأيام وتتعاقب السنين وأنا أسمع وأقرأ.. لأعلم أن قضية إحتلال فلسطين الحبيبة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب هي القضية الأساسية الأولى للأمة العربية والإسلامية..

- ومن هنا؛ وبالنسبة لي.. فإن أي دولة تعلن وقوفها بالقول والفعل إلى جانب فلسطين المحتلة ضد الإحتلال الصهيوني ... فأنا معها وأحييها أعظم تحية, وأشكرها جزيل الشكر, وأقدرها فائق التقدير ولو كانت حتى أمريكا أو إسرائيل نفسها هي تلك الدولة..

- وفي الواقع؛ لم أعلم حتى الأن وربما لن يأتي اليوم الذي فيه أعلم بأن دولة على وجه الكرة الأرضية وقفت ومازالت وتعلن إستمرارها في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية, وتقدم من أجلها العون السياسي والإعلامي والمالي والعسكري للكثير من حركات وجبهات المقاومة الفلسطينية.... سوى دولة واحدة هي جمهورية إيران الإسلامية, عليها السلام والرحمة والبركات وهي تقوم بذلك وبشكل واضح وصريح, وبكل فخر وإعتزاز, دون خوف ولا وجل, كواجب شرعي وأخلاقي لا ترتجي منه جزاءاً ولا شكورا..

- لست شيعياً ولا متشيع... ولكني أنظر إلى الواقع بعينين متفحصتين إلى كافة الزوايا, وأقرأ كل الصفحات مستنطقاً الأحرف خلف السطور وبين الكلمات, حتى أجد الأمور كالشمس أمامي واضحة, فأحكم العقل بالتوازي مع المنطق عند كل شائبة, لأصل إلى التمييز مابين النور والظلام... الصح والخطأ , الحق والباطل, فأعين الأول وأنصره, وأنكر الثاني وأحقره ..

- الصهاينة وفي عدوانهم الأخير على قطاع غزة أصيبوا بالرعب, وسارعوا إلى طلب التهدئة, وهو نوع من الإستسلام كدليل على الإنهزام..وذلك بفضل صمود وإستبسال وتحدي أبناء غزة العزة، وبتلك الصواريخ التي أمطرت بها المقاومة الفلسطينية المستوطنات الصهيونية في العديد من المدن والبلدات المحتلة وقد حطت حتى في القدس وتل أبيب ولأول مرة.. وليكن الإنتصار بعد أيام ثمان للشعب الفلسطيني... والإنهزام لرابع أقوى جيش في العالم - جيش الإحتلال الصهيوني.

- وكان من عوامل وأساسيات الإنتصار.. تلك الصواريخ التي في معظمها صُنعت في جمهورية إيران الإسلامية.. وقد أعترف بذلك عدد من قادة حركات المقاومة وفي مقدمتهم السيد/ خالد مشعل -رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- والذي شكر أكثر من مرة إيران على دعمها الكبير،، ومثله السيد/ رمضان عبدالله شلح- الأمين العام لحركة الجهاد- الذي كذلك شكر إيران وقال بالحرف:( إن الدعم الأكبر بالمال والسلاح لحركات المقاومة في فلسطين يأتي من إيران وإحدى محطاته سوريا).. وقال كذلك:( حزب الله اللبناني شريك أساسي في صنع الإنتصار على الكيان الصهيوني بغزة)..

- فلله درهم من مقاومين وداعمين صادقين مخلصين لقضيتنا الأولى فلسطين المحتلة... وإنه لمن العدل والإنصاف, وكإحقاق للحق, وكإعتراف بالفضل ورد ولو جزء من الجميل, وكواجب هو أقل ما يمكن أن يقوم به أمثالي من من لا حول لهم ولا قوة, أكرر وأتوجه بالشكر لجمهورية إيران الإسلامية...

- وما للأعراب... النعاج والأذناب.. إلا الخزي والعار, وهم على الدوام يعملون على ما فيه أن تظل فلسطين الحبيبة محتلة, ومعهم تبقى أمتنا في مهانة ومذلة..