الأحد ، ١٢ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠١ صباحاً

في ذكرى ثورة 11فبرارير التي لم تكتمل بعد ,,

د. علي مهيوب العسلي
الجمعة ، ٠٨ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
في ذكرى ثورة 11فبرارير التي لم تكتمل بعد,, ينافقون في الحديدة .. و يخذلون الجرحى في صنعاء !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قبل الاجتماع الاسبوعي المقرر لحكومة الوفاق ،تحركوا الى الحديدة للاجتماع هناك بعيدا عن الرفاق ، وهروبا من معالجة الجرحى رغم أنه استحقاق ! وبرغم ان تكلفة علاجهم أقل بكثير من تكاليف رحلة النفاق ، فلو حسبتموها ستلاحظون الإسراف في الانفاق ،و لوجدتم أن ادعاءهم للتقشف امسى وسيلة للارتزاق ، فكذبوا بإعلامهم أنهم افتتحوا بعض الأنفاق ، للمجاري الصحية فللتكنيس عند با سندوه له مذاق، فيوم يكنس الشوارع ويوما يكنس الزقاق ، وقد دشنت الحكومة مدن صناعية في الحديدة بمليارات من الأوراق ،وهل انها في موازنته كانت محل اتفاق ؟! لكن هروب الحكومة الى الحديدة قوبل بقضايا كثيرة أقلها اعتمادها في طاولة الحوار باتساق ،وان تدخل الحديدة في كل المحاور المعدة بل وفي كل الفرق، وهكذا اينما ستهرب الحكومة ستواجه قضايا مماثلة لا تحل الا بضرب الاعناق !

وأكيد سمع رئيس الوزراء في قيلولته حريق احد الشباب ، احتجاجا على عدم علاج الاحباب ، واستنكارا لتجاهل إعلامهم عنهم وتركيزهم فقط على الاصحاب ،وسماعه من ان الحكومة قد غلقت عليهم الابواب ،وظهور وزير المالية من القضية قد سويت بحساب ،فازداد اخينا الشاب بهذا الخطاب ،واتهمه من انه مسرف كذاب ،فقال اعملها وشعبي سيصله فصل الخطاب وسيثأر وسيقوم بالعقاب !

والزبيري بهذا العمل الذي قد يوصف بضعف الايمان ،ليقول لمن يتشدقون بالإيمان ،كفاكم تضليل وانتم تميزون بين بني الانسان ،فمن كان معكم قد اسعف الى مستشفيات الالمان ،والبعض الاخر اما في تركيا أو لبنان ، أو في مصر وأكيد ليس بإيران ،ومؤسسة وفاءكم قد شيدت البنيان ، من المساعدات ومن الصناديق في الميدان ،ومن سرقوا الثورة هم يستعدون لإقامة دان وادان ،بالاحتفال بــ11 فبراير والتي انطلق بها من له وجدان ،ومنهم جرحانا الشجعان ،لكنها لم تكتمل لأنه مازال هناك عصيان ،على تحقيق مطالب الشبان ،فلا احتفال الا بعد استكمال الهد للطغيان ،ومحاسبة الشيوبة والصبيان ، الذين تملكوا الارض والانسان ،فهل فهمتم بعد هذا البيان ،أم ستسترون بالتشكيك والتخوين والهذيان ،فأوقفوها من أجل ان نحفظ كرامة الانسان ،واتركوا الاستحواذ لنرتقي بالبنيان ،ولا تعاملونا كأننا رعيان وأنتم الاعيان ،ولا تصدقوا خساسة الحنشان ،فستكونون كما هم سيان ،فهل تقبلوا هذا وإلى متى ستكونون عميان ،فاسمعوا ما نقول لكم ولا تكونوا كالمنان ،فإننا ننبهكم ولكم نصحان، فإن ابيتم فسيكون لنا بكم شأن !

كنا قد تركنا الساحات بمحض إرادتنا بعد أن لوثت من مليشيات المتمذهبين، ومبادرة المتبادرين وتصديق المتثورين ، فخرجنا منها عاتبين ،ولكننا بعد الذي نرى فقد قررنا النزول مع الجرحى المعتصمين ، والذين هم مضربين ،والنزول مرة أخرى كما يقال تفض بنادق يا حكومة الهاربين، إلى الحديدة التي أظهرت المخفيين ،فلتعتبروا ولا تكونوا مراهنين ،فلن ينفعكم خليجكم والطامعين ،وجنود ابليس أجمعين ،ولا من تنتسبون إليهم من المتدينين ،فجرحانا قد فضحوكم أجمعين ،ولن تعودوا كما كنتم محاربين ، ولن تكونوا بعد الآن شيوخنا الثائرين ، ولا بمشتركنا الآمين ،فقد طلعتم كلكم خائنين ،لشهدائنا الميامين ، ومن بقى منهم جرحى فأنتم معذبين، بعد ضربهم من قبل المعتدين ،و مازلتم مشككين ،وللكذب والتضليل متمرسين، فقد أنتهى السكوت ولا نقبل أن نكون غير مبالين ،عنكم يا مهرولين ،وحانت الانتفاضة الثانية لتريحنا منكم يا خائبين ،ومن سبقوكم وأنتم بالتأكيد لاحقين ،بخساستكم ونكثم للعهد الآمين، وصار ترشيحكم للمحاكمة هو في طاولة المناضلين، إن لم تبتعدوا عن الداعمين ،من أوصلوكم الى ما به انتم غانمين ،على حساب كل الثائرين ،فلا تكونوا من المصدقين ،أن الثورة قد انتجتكم وأنتم عنها معبرين ،فقد تسبقون في المحاكمة الراحلين، بسبب أنكم اعطيتموهم قوانين التحصين، فمن سيحصنكم من غضبة الثائرين ، إن انتم تماديتم في غيكم وتركتم مطالب ثورتنا المبين، فما عليكم إلا أن تلحقوا أنفسكم بعلاج المصابين ، فثوارنا ليسوا للمساومة ولا لإرضاء بعض المزايدين ، وأرجعوا ما استلمتم من مساعدة بعض الطيبين ، واسحبوا قوتكم فوراً من جوار المعتصمين ، قبل أن تمتد إليكم ثورية الثائرين ،فمازال بعض الود لكم لمواقفكم في الميادين ، فهل انتم لذلك مدركين ، أم ان كراسيكم قد جعلتكم بذلك مستهبلين ، لكل الثوار المسالمين ،الذين ينشدون الدولة المدنية وهم لها حالمين، ولن يسمحوا لكم بإنتاج نظام الاقدمين ،وكل كلامنا هذا معني به كل المتوافقين ،الذين جعلوا الزبيري يحرق نفسه وأنتم ما زلتم متعامين ،وتمارسون مسلكية المنافقين ،فتستهدفون ابناء تعز وكمان مبهررين ،فمعظم الجرحى المتبقين ،من تعز الثورة يا منصبين ،فهذه ليست لغتنا بل فعلكم قد جعلنا متوقعين ،ونوصف بالارتداديين ،بسبب غياب المشروع الوطني لكل اليمانيين ،وبروز مشاريع كنتم انتم لها ميسرين ،وهي مشاريع صغيرة وكنتم لها مشجعين وموقعين ،فهل الاخرين بقر حلوب للراضعين ،فأنصفوا وانهوا التهميش والاقصاء للمواطنين ،حتى وصلت بكم الى الجرحى الميامين ، فأخشى أن يزلزل الأرض تحت اقدامكم المتطلعين ، فلا تجعلوا صالح يتشفى بكم يا حكومة المتخاذلين المهرولين، فهل وصلت الرسالة أم أنكم بطبعكم متباطئين ،فهذا هو إنذارنا فلا تتمادوا في غيكم أجمعين!