السبت ، ٠٤ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٢٨ مساءً

تنوير العقول اولاً

سناء سعيد
الاربعاء ، ٠٣ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
انقطعت كثيراً عن الكتابة لأني شعرت أن مستوى كتاباتي لا يرقى لمستوى جيد يسمح بنشرها...لذلك حاولت قراءة بعض الكتب التي تقدم نصائح لتصبح كاتب جيد ومن النصائح التي قرأتها لأصبح كاتبة جيدة أنه يجب أن أكون قارئة جيدة وأن اقرأ كثيراً .

ورغم حبي للقراءة ورغم أن الكتب في متناول يدي سواءاً الكتب الورقية ام الالكترونية إلا أنني ابتعدت كثيراً عن القراءة كنت سأتخذ ضيق الوقت عذرا لابتعادي عن القراءة ولكن كما يقال ((عذر أقبح من ذنب )) لذل سأتخذ عذراً آخر ألا و هو أنه لايوجد في محيطي من يدفعني نحو القراءة لا يوجد من سيشاركني في قراءة كتاب لمصطفى محمود لا يوجد من سيناقشني في كتاب للعقاد لا يوجد من يحزن معي في رواية لمنى مرشد لا يوجد من سيتفق معي في تشويق روايات آغاثا كريستي لا يوجد من سينصحني بقراءة كتاب لستيفن كوفي ولا يوجد .............الخ

لا أخفي عليكم سرا أنه أكثر من مرة حاولت أن أحمل كتاباً في حقيبتي ليكون رفيقاً لي في أوقات انتظاري لكن بمجرد أن أحمل الكتاب في يدي أشعر بالخجل وأشعر أني ذلك الكائن غريب الأطوار وبدلاً من أن أنشغل في التفكير في محتوى الكتاب أنشغل بالتفكير في محتوى عقول المارة .
للأسف أصبحت أمة اقرأ تخجل من أن تقرأ.
ويمكن القول ان ما وصلنا اليه اليوم من تخلف و فقر وفساد ماهو إلا بسبب ضعف التعليم وابتعادنا عن القراءة .

لم يخرج رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام أقوام الجاهلية من أعماق الجهل والظلام إلا بالعلم ونحن كذلك لن نخرج من حفرة التخلف والجهل والفساد إلا بتمسكنا بديننا وبالعلم .

لن يصلح حالنا بمشاريع اقتصادية اذا لم تقم في البداية مشاريع تعليمية تتسم بالكفأة و الفاعلية.
لن يصلح حالنا بإستخراج نفط إذا في البداية لم يتم استخراج و اكتشاف العقول النابغة والمبدعة أولاً .
لن يصلح حالنا بإصلاح أبراج الكهرباء (والتي أشفق لحالها ) وتنوير بيوتنا بعد ساعات وساعات من الظلام إذا لم يتم أولا تنوير عقولنا بنور العلم .

لا أستطيع القول أن الجميع لا يقرأ والجميع لا يهتم بموضوع القراءة بل توجد فئة قليلة تهتم بالقراءة والتي بدوري أشكرها وأشكر بعض المشاركات الشبابية التي تهتم بموضوع القراءة ومنها حملة (اقرأ ) في مدينة تعز (ولا أعلم إن كانت مستمرة إلى الان ام لا )وفي الختام أتمنى من كل من قراء كتاب و أعجبه أن يقدم لنا نصائحه و اقترحاته .