السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٠ صباحاً

كذبة اسمها استقلالية القضاء في مصر

عباس الضالعي
الاثنين ، ١٥ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
كنت من اشد المعجبين بالقضاء المصري لما كان يوصف بانه قضاء مستقل ومع الايام التي اثبتت انه لا يوجد قضاء مستقل في عالمنا العربي.

ايام حكم الرئيس مرسي كان قضاة مصر في مهمة " مناوبة " لكل تحركات الرئيس محمد مرسي وكانوا يعارضون على كل قرار يصدره او كلام او حديث ... اتضح انهم جنود مجندين من الخارج وبموجب دفع مسبق لعرقلة مسيرة التغيير التي كان يقودها الرئيس مرسي.

اليوم قضاة مصر سكتوا ... اخرصوا ... ابتلعت السنتهم ... فلا نسمع لهم أي موقف رغم :
اعلان دستوري بعيد الدكتاتورية بكل ابعادها وصورها
خيانة وتآمر على امن مصر القومي.

اصبحوا سماسرة بيع مصر اكثر من سماسرة الملاهي الليلية
عمالة وخيانة مع الدول الاجنبية برعاية سلطات الاتقلاب
ومثل موقف قضاة مصر يأتي موقف المخابرات العامة المصرية كان موقفها خلال فترة حكم الرئيس مرسي معاديا لمصر وامنها القومي ، حيث فتحت المجال امام كل العملاء والخونة ولم تقوم بأي دور لحماية امن مصر وكل همها الان هو استعداء حماس حماية لاسرائيل ومصالحها.

المهمة الان لكل الانقلابيين هو تدبير قصص وحكايات كيف يبقوا الرئيس مرسي مخطوفا والكل شغال على تلفيق التهم ضده ( تىمر ، خيانة ، تخابر ، ... والقائمة تطول ).

والمحصلة النهائية بيع مصر بأبخس الاثمان ... ومساعي لتجريد مصر من مكانتها وهويتها ... وكله ايضا بثمن بخس
فلول مبارك عادت بكل ادواتها ومسمياتها واصبحت الخيانة والتآمر ومصادرة الحقوق وانتهاكات حقوق الانسان مشروعة في ظل هذا النظام الانقلابي.

وهذا ما سيدفع الاسلاميين الى خيار السيطرة على الشارع او الاتجاه نحو العنف.

وقضية استقلالية القضاء ووطنية الجيش والمخابرات كلها مفاهيم كاذبة ... في مصر وباقي دول العربان.