الأحد ، ٢٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٣٨ صباحاً

اللهم أننا صائمين يا وزير المالية

عبدالله فيصل الصعدي
الخميس ، ٠١ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
و نحن نعيش أيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تقبل الله منى ومنكم الصيام وصالح الأعمال و نسأل الله عز وجل أن يبلغنا ليله القدر ويكتب لنا أجرها كاملاً , ويجعلني وإياكم من العتقاء من النار والفائزين بالجنة ..

ومع تزايد الإنفاق على السلع والمواد الغذائية في شهر رمضان بنحو يقدر بحوالي 30% إلى 70% حسب دخل كل أسرة , و تعدد حاجات و مطالب الصائم حيث انه يحتاج الى وقت للراحه وتغذية جيدة والتفرغ للعبادة كل ذلك يحمل المواطنين تكاليف أضافية , وكما يعلم الجميع أن نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر 45% من العدد الإجمالي للسكان أي حسب دراسات أن نسبه الذين يحصلون على أقل من 2 دولار يومين 45.2% من إجمالي الشعب اليمني و نسبه من يحصلون على أقل من 1 دولار يومين 15.7 % ما يدل ذلك على المستوى المتدني للمعيشة في بلادنا ..

حيث أن اقتصاد الدولة يلعب دوراً مهماً بقوة الرواتب وضعفها , فان راتب الموظف في عام 1990 م كان 2300 ريال ، أي ما يعادل 190 دولار , والآن أصبح راتب الموظف 35000 ريال ، ما يعادل 145 دولار ، وخذ الحاسبة و القلم و الأوراق أخي القارئ واحسبها بالطريقة التي تريدها فان النتيجة لن تتغير نحن نتراجع لا نتقدم ..

وعامين من عمر الثورة التي خرج الكثير من أبناء اليمن وتسابقون في النضال والتضحية سعين لانتصار الثورة وتحقيق أهدافها و تغيير الوضع المعيشي الذين لا يحسدون عليه الى من أخوتهم الصوماليون , لا سيما ونحن نعيش زمن العالم الرقمي ونعلم كل صغيرة وكبيره عن أخبار العالم وما يدور حولنا في الفلك بل حتى من صعد الى القمر نستطيع التحدث ألية بكل سهوله صوت وصورة , كل دول الجزيرة العربية تعيش زمن التقدم والرقي ورغد العيش ونحن نعيش غير الزمن الذي نحن فيه ولكن أخي القارئ كل ما أريد قوله هو أن أناس كانوا معنى في صفوف الثورة وتحدثوا كثيراً و فرشو لنا الأرض ورداً بوعودهم و هراءهم وقالو انهم سيجعلون اليمن دولة ذات بيئة متكامله و اقتصاد قوي في زمن ولايتهم على الأقل و ليس الأكثر متساوين مع أفقر دوله خليجيه , و المشكلة انهم اعلنوا ذلك أمام كل الملاء عبر مكبرات الصوت وأمام شاشات الفضائيات والكل قد رأى وسمع ذلك ...

وها هي الأيام ذهبت سريعاً و عامين كافية على تقيم سياسة أداء دولة وحكومة و لا ننسى أن مده رئاسة الشهيد إبراهيم الحمدي رحمه الله سنتين , بل خلال هذه المدة عند الدول المتقدمة كافية لبنا دول تحت البحر , ولكن الغريب أننا اليوم نعيش عكس ذلك تماماً حيث يجبر ويرغم موظفين الدولة للدخول تحت خط الفقر والحرمان وتسلب منهم ابسط الحقوق التي كفلها لهم الدستور "العيش الكريم" في كل بقاع الدنيا يعيش الإنسان من خير وطنه ونحن نموت في حب الوطن ومن يقول عليك بالصبر ضحي من اجل الوطن فقد كذب نقول له أن الوطن أرض وأنسان و إذا رحل أحدهم مات الوطن ..

وإذا كانت حكومة الوفاق غير قادره على عمل شي فان الرحيل أولى لهم ..

لذلك نقول أن كل الحجج والأعذار في خدمه الشعب وبناء الوطن باطله لا مكان لها في أماكن صناعه القرار , ووزير المالية الذي أصم أذاننا بعوائه و هراءة بانه سيعمل ويبني اقتصاد الدولة , ومن يوم صعوده على أكتاف الشباب من حصص غنائم الأحزاب من الثورة المغدور بها كل ما حصل أن وزير المالية تحول من طبقه الفقراء الى طبقه الأغنياء من غير حول منه ولا قوة فكفر بطبقه الفقراء واعرض عنهم وعن تلمس أحوالهم وحاجاتهم , وما اعتراض وزير المالية على صرف إكرامية رمضان لدليلاً واضح للفشل وسؤ الإدارة وعشوائه الأداء والتخبط بما لا يفيد او ينفع ..

مع أن وزير المالية أهدر ثروات البلاد و صرف المليارات والسيارات على المتنفذين والأحزاب صاحبه الوصاية والفاسدون لا يزالون في أماكنهم غارقون في مستنقع الفساد يسرقون المال العام من غير حساب و كائن خزينة الدولة ملك خاص بهم .. مع أن أكرامية رمضان تخفف من حدة الأوضاع الاقتصادية البائسة في البلاد , ولا تبلغ نسبه الإكرامية اعتماد شهر واح لفاسد او وزير او محافظ ولا ندري أين تذهب إيرادات النفط والغاز والضرائب , ولا نملك سواء القول اللهم أننا صائمون يا وزير المالية .