الخميس ، ١٦ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٩ صباحاً

العيد عيد العافية

يحي محمد القحطاني
الجمعة ، ٠٩ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
(العيد عيد العافية)- م/ يحي القحطاني

هذا المثل الشعبي يتلفظ به كل شخص لا يملك مستلزمات الأعياد من ملابس جديدة له ولأطفاله وجعا لت العيد أو مذبوح العيد،بسبب انتشار الفقر والبطالة والمجاعة وتراجع الخدمات الاجتماعية والصحية واختفاء الطبقة الوسطى،وبروز طبقه صغيره طفيليه استحوذت علي كل وسائل الحياة،في ظل الأوضاع الاقتصادية المتأزمة،خصوصا ونحن نمر بمرحلة انتقالية صعبه للغاية،ويتخذ التجار من ضعفاء النفوس شهر رمضان وعيد الفطر فرصة للتكسب والربح دون مراعاة لحالة الفئات الواسعة جداً من الفقراء ومحدودي الدخل،الذين أصبحوا من طبقه المعدمين والفقراء،فكثير من الأسر اليمنية لا تستطيع تلبية متطلبات أفرادها واحتياجاتهم العيدية المكلفة نظرا لارتفاعها مقابل الدخل الضئيل الذي لا يفي بمتطلبات العيد،وأصبح العﯿد لديهم يشكل حمﻼ ثقﯿﻼ أو ?ما ﯾجب إزالته والتخلص من? سرﯾعا،وكل ذلك من ضيق الحالة وقلت ما باليد،جمﯿع هذه الظروف جعلت من العﯿد فترة صعبة جدا ﯾجب قضاء?ا بحذر وحيطة،وأصبحت ب?جت العﯿد تقل من عام إلى آخر،و يزيد العدد للإفراد والذين يرددون المثل المعروف لدى عامة الناس(العيد عيد العافية)وﯾبقى السؤال قائما،لماذا المواطن اليمني بشكل خاص والمواطن العربي بشكل عام دون غيرة من عباد الله،حياته كلها?موم ويعاني من المشاكل ألاقتصادية والاجتماعية،ويشكو من ضعف الخدمات الحكومية،وقلت الراتب الشهري الذي بالكاد يغطي مصاريف ألأكل والمشرب لعشرة أيام فقط،وهوا من يعاني من الفقر والجوع والمرض،وتقوم الدولة بتضييق الخناق علية،بالفساد والفاسدين وغلاء ألأسعار.

أضف إلى ذلك ألأزمات السياسية المتلاحقة والاقتتال الذي يحدث بين أبناء الشعب الواحد في معظم الدول العربية،وأصبحت المظاهرات وسفك الدماء مظهرا هاما من مظا?ر استقبالنا لجمﯿع ألأعياد،وقطعنا زﯾارات اﻻقارب والأرحام التي وصانا ﷲ تعالى بوصل?ا،لأن العﯿن بصيرة والﯿد قصيرة،وفقد العﯿد معناه الحقﯿقي لدينا،وسط ?ذا الكم الهائل من التنغﯿص وال?موم وسفك الدماء الذي ﯾجري من حولنا،وأصبح بناء أسره اليوم في مجتمعنا تحديا مادياً كبيراً أمام الكثير من أرباب الأسر،خاصة الأسر من ذوي الدخل المحدود،ومن يعتمدون على مصدر واحد للدخل،حيث تواجه الأسرة خلال هذا العام احد اكبر التحديات المادية الكبيرة،أربعة مواسم متتالية تزيد من أعبائها المادية بزيادة عدد أفراد كل أسرة،وتستنزف الميزانيات وتفرغ جيوب الآباء و الأمهات،شهر رمضان المبارك،فعيد الفطر السعيد أعاده الله علينا دائما في الصحة والعافية،وما تكاد تنقضي فترة العيد،حتى يقبل العام الدراسي الجديد،ومواجهة تكاليف المستلزمات المدرسية من كتب ودفاتر وزيي مدرسي،ناهيك عن أعباء الرسوم الدراسية، زد إلى ذلك موسماً حافلاً بالإعراس والمناسبات الاجتماعية وعيد الأضحى المبارك،ومن باب التذكير نذكر إخواننا في الله،حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم)ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم)وبأنهم كانوا يقولون قبل مشاركتهم في السلطة(كيف يجتمع البترول والغاز والفقر في اليمن)والله من وراء القصد والسبيل.