السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٤ صباحاً

إلى من يغمه الأمر

فؤاد الحميري
السبت ، ٠٢ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٠٩:١٥ مساءً
?- إشراك الشعب في تحمّل أعباء الأزمة الاقتصادية أمر لا يختلف عليه اثنان . لكن تحمّله وحده تبعات هذه الأزمة بل وتبعات الفشل الحكومي في إدارتها .. أمرٌ لا يتفق معه أحد .
فأنْ نُحمّل الشعب ، لا يعني أن نتحامل عليه .
?- من أصرّ على الأهداف ، كان مصيباً . ومن أصرّ على الوسائل ، كان مُصاباً .
أما من أصرّ على تحويل الوسائل المجربة بل والفاشلة إلى أهداف ، كان ولا يزال وسيبقى ( مصيبة ) .
?- قد نتفهم اليوم مبررات الحكومة لرفع الدعم عن المشتقات النفطية :
أ) تحجيماً للسوق السوداء .
ب) وتجفيفاً لمنابع التهريب .
ج) وسداً للعجز في الميزانية الحكومية .
د) واستجلاباً للمنح والقروض الدولية . وغيرها من المبررات .
?- لكن ما لن نفهمه فضلا عن أن نتفهمه هو تصوير ( ما بقي من الدعم ) وكأنه اللمسة السحرية التي تختزل الحلول لكل مشاكلنا وأزماتنا الاقتصادية متناسين أن ( دستة ) من الجرع السابقة ذهبت بجزء كبير من ( الدعم ) دون أن تنقلنا خطوة واحدة إلى الأمام .
?- ( المالية اليمنية ) لا تعاني من ( نضوب المخزون ) ، بقدر ما تعاني من ( ثقوب الخزّان) . ولن يتوقف النضوب ، مالم تُلحم الثقوب . ?- ليس من المقبول ولا المعقول - ومالية اليمن تنزف من جرح الفساد المالي والإداري - أن نعمل على تعويض ما نزفته ، قبل أن نوقف النزيف .
كما لا يعقل - إنْ عوّضناها - أن نعوّضها على قاعدة ( منه فيه ) .
?- أن نقف مع القرارات الرسمية لكونها تصب في مصلحة الشعب وإن أغضبته .
يعني - ومن ذات المنطلق - أن نقف مع الفعاليات الشعبية السلمية التي ترشّد قرارات الحكومة وإن أغضبتها .
?- نسأل الله - وقد رفعت الحكومة دعمها - أن يمن على الوطن والمواطنين بدعمه.