قبائل "آل الجابري" يمدون الموقع بوثائق تكشف التدخلات في وظائف شركات النفط في حضرموت

قد يعجبك أيضا :

"يمن برس" وثائق من قبيلة "آل الجابري" في محافظة حضرموت تكشف التدخلات التي يقوم بها مسؤولين في السلطة المحلية في المحافظة بشأن عملية التوظيف في الشركات النفطية.

وتشير الوثائق التي تلقاها الموقع الإجراءات المعقدة والملتوية التي يتبعها مسؤولون في السلطة المحلية بشأن توجيهات القيادة العليا للدولة في عمليات التوظيف في شركات النفط العاملة في اليمن.

وكانت عناصر قبلية تابعة لـ "آل الجابري" قامت قبل ايام بقطع الطريق المودية إلى احد الحقول النفطية التابع لشركة "توتال" الفرنسية في المنطقة ، كما قامت بالتمركز أمام بوابة الشركة في منطقة "ساه" بمحافظة حضرموت، احتجاجا على استغناء الشركة لخدمات احد أبناء القبيلة ما يعد مخالفا لاتفاقات الشراكة في الانتاج بين تلك الشركات واليمن بخصوص توظيف أبناء مناطق النفط في تلك الشركات.

وقالت مصادر قبلية من "آل الجابري" لـ "يمن برس" ان هناك تواطؤ من قبل مسؤولين في السلطة المحلية بمديرية "ساه" بالتعاون مع شخصيات وصفوها بالنافذة بشأن عملية إقصاء ضابط التوظيف المحلي بشركة "توتال يمن" عبدالله مبارك بن قعفان الجابري من وظيفته.

وأضافت تلك المصادر إلى ان عملية الاقتضاء تأتي في إطار سعي جهات رسمية وقبلية ونافذين للاستحواذ على الوظائف في تلك الشركات، حيث عملوا على تغيير ضابط التوظيف المنتمي لقبيلتهم وتعيين بديلا عنه لتمرير مخطط توظيفي بعيدا عن مشاركة أبناء المنطقة فيها مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وأشاروا إلى ان موظف ضابط التوظيف في شركة "توتال" عبدالله مبارك بن قعفان الجابري، عين بقرار وزاري بتوجيه من ريس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وتم اختياره وفق مقترح رفع من حضرموت "الوادي والصحراء" ليمثل أنباء المديريات التابعة للوادي والصحراء وخاضع إداريا لإشراف مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، كما يعد من الشخصيات الوطنية التي تنبذ العنصرية والتفرقة بين أبناء اليمن الواحد كما ان لديه خبرات وكفاءة تؤهله لشغل هذه الوظيفة.

وأوضحت المصادر إلى ان بن قعفان تعرض لحملة شرسة من مجموعات تتصف بـ "المناطقية والعنصرية " وعملت على الدس والخديعة لكي تتمكن من إزاحته عن منصبه للاستحواذ على عمليات التوظيف ومكانته في "الشركة" بقرار تعسفي متجاهلين جميع القرارات والتوجيهات الرسمية بشأن توظيفه.

وقالوا ان تلك التصرفات والقرار التعسفي كان وراء ثورة قبيلة " آل الجابري" الأخيرة والتي ستستمر حتى يتم إنصافهم وإعادة ابنهم إلى عمله، ومنها الاعتصام أمام بوابة الشركة وقطع الطريق المؤدية الى حقل "العطوف" النفطي التابع للشركة.

وكان لقاء جمع مشايخ القبيلة بمحافظ حضرموت خالد سعيد الديني الذي استنكر عملية الاقصاء لضابط التوظيف في الشركة بن قعفان، ووجه بإحالة ملف القضية الى الوكيل في الوادي والصحراء ومدير مكتب النفط ومدير مكتب العمل با الوادي والصحراء للتحقيق حول التجاوزات القانونية.

وفي هذا الصدد ناشد أبناء قبيلة "آل محمد الحاج" وعدد من الأهالي في حضرموت الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة باسندوة ومحافظ حضرموت خالد الديني ، سرعة حل القضية والعمل على رفع الظلم الذي تمارسه قيادة السلطة المحلية في المديرية ضدهم. مؤكدين عدم تركهم لاعتصامهم وموقفهم حتى تنفذ جميع حقوقهم وعلى رأسها عودة "ابنهم" إلى عمله فورا ورد اعتباره بموجب القانون وهي حقوق مشروعه، حسب قولهم.

- وثائق :