الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٢ مساءً

عدن وتعز .. إلى التلاحم من جديد

موسى المقطري
السبت ، ٢٣ يناير ٢٠١٦ الساعة ٠٩:١٧ مساءً
خلال الأسبوع الماضي شهدت العاصمة المؤقتة عدن تحركات عديدة كلها تصب في سبيل التضامن مع المدينة المنكوبة تعز .

تشكلت أخيرا لدى الرأي العام العدني واليمني عامة قناعة تامة بمظلومية هذي المحافظة ، وحقها بالعيش بسلام وأمان بعيدة عن برابرة الزمن ، وتتار العصر .

"ليس من العدل أن تظل تعز تحت هذا الحصار الظالم أمام المنظمات الدولية دون أن تحرك هذه المنظمات ساكنا "، هذا جزء مما قالته ناشطة عدنية لوسائل الإعلام .

هذا التحرك وإن جاء متأخرا وخاصة من قبل منظمات المجتمع المدني لكن وبحسب ناشط عدني آخر " فان التأخير جاء بسبب أن عدن تستعيد عافيتها بصعوبة بعد أن عانت من نفس الوباء"

تحرك المجتمع المدني للتضامن مع تعز جاء عبر تنظيم وقفة احتجاجية امام مقر بعض المنظمات الدولية للفت الانظار لما تعانيه تعز وهذا في مجمله رسالة لتعميق التلاحم المعتاد بين تعز وعدن ورسالة للعالم والاقليم ان المر الذي ذاقته عدن ما يقارب أربعة أشهر تتذوقه بمرارة تعز لما يقارب من عام .

تعز شعبيا هي الوحيدة التي احتفلت العام بجميع المناسبات الوطنية (سبتمبر واكتوبر ونوفمبر ومايو وفبراير ) في رسالة انها الضامن الاول لنضالات الشعب اليمني في كل المحافظات ، كيف لا وابناء هذه المحافظة ساهموا بجدارة في صناعة كل هذه الاحداث في جهات الوطن الاربع .

عدن منذ القدم مثلت نموذج للمجتمع المدني وكانت ملاذا للأحرار الذين ضاقت بهم مدنهم وفيها أسسوا تنظيماتهم التحررية التي حملت راية مقارعة الظالم سابقا ، وهاهي عدن تعود لسابق عهدها ومنها ينطلق الأحرار من جديد ليقارعوا الظالم الحالي ، والظلمة خريجو مدرسة واحدة وان اختلفت الأسماء ، والإماميون هم نفسهم لكن بصور منمقة .

شكرا عدن ..
شكرا لأنكم تذكرتمونا ، وسنظل كعادتنا أوفياء لكل القيم الوطنية التي رضعناها صغارا ونحن نحيي العلم في طابورنا الصباحي .